مستجدات الغوطة.. الجيش السوري يتقدم وعلوش يتوسل
كمال خلف
واصل الجيش السوري تقدمه في الغوطة الشرقية لدمشق وسيطر خلال الساعات الماضية على مزارع جسرين.
وزحفت القوات بعمق 1 كلم انطلاقا من مواقعها في محيط بلدة المحمدية باتجاه بلدة جسرين وسيطرت على معظم مزارعها.
وبدأت القوات السورية منذ صباح الجمعة، عمليات اقتحام برية لبلدة مديرا، من جهة طريق مسرابا الذي فرضت عليه سيطرة نارية، عقب انسحاب مجموعات تابعة لـ”فيلق الرحمن، كما سيطر الجيش السوري خلال متابعة عملياته في الغوطة الشرقية لدمشق على “كتيبة أفتريس” جنوب شرق بلدة أفتريس.
وتحدثت مواقع للمعارضة عن وجود مفاوضات يرعاها التاجر محي الدين المنفوش، قد نجحت بقبول دخول قوات الجيش السوري بلدة مسرابا من دون قتال، مشيراً إلى إمكانية الدخول خلال وقت قريب، كي تلتقي مع مجموعات أخرى يُفترض أن تبدأ عملاً عسكرياً من محور “إدارة المركبات” في حرستا وصولاً إلى بلدة مديرا.
مصادر متابعة قالت “لرأي اليوم” أن الفصائل العسكرية في الغوطة وتحديدا فيلق الرحمن أعطى وجهاء المناطق الضوء الأخضر للتفاوض مع الجيش السوري مباشرة لإيجاد مخرج لإنهاء العملية العسكرية، وإن بعض الوجهاء تحرك بالفعل على خط المفاوضات. كما علمت راي اليوم من مصادرها الخاصة أن ممثل جيش الإسلام محمد علوش اتصل بالروس لبدء مفاوضات فورية في جنيف حول الغوطة، وحسب المصادر فإن علوش أبلغ الروس يوم الأربعاء الماضي انه جاهز للتفاوض غدا أي الخميس الماضي وأن الجانب أجل التفاوض أسبوعا واحدا، على أن يحصل اللقاء مطلع الأسبوع المقبل.
من جهتها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، اليوم الجمعة، إن قافلة مساعدات عبرت خط الجبهة ودخلت الغوطة الشرقية بريف دمشق، مشيرة إلى أن القافلة اتجهت إلى مدينة دوما.
وكانت المجموعات المسلحة داخل الغوطة قد أطلقت النار على سيارات تقل مدنيين أثناء محاولتهم الخروج من الغوطة الشرقية عبر الممر الإنساني الذي تم افتتاحه أمس من جسرين باتجاه المليحة.
وقال رئيس لجنة المصالحة بريف دمشق يوسف عسكر اِن 10 الاف مدني تحاصرهم الجماعات الإرهابية في الغوطة الشرقية يريدون الخروج منها وان الحكومةَ السورية بالتعاون مع الفعاليات الشعبية ووجهاء الغوطة فتحت لهم ممراً إنسانياً جديداً عبر طريق جسرين- المليحة.
ومن داخل الغوطة أصدر قائد فصيل “فيلق الرحمن”، عبد الناصر شمير، قرارًا يقضي بعدم نشر أي خبر يخص الجناح العسكري.
وقالت مصادر إعلامية من الغوطة الشرقية، إن القرار موجه لإعلاميين المنطقة بعدم تداول الأخبار الميدانية على وسائل التواصل الأجتماعي .
رأي اليوم