انتشار روسي مكثف على خطوط التماس شرقي سوريا
انتشرت عناصر من الشرطة العسكرية الروسية، أمس الاثنين، على طول المنطقة الممتدة بين بلدتي تل تمر وأبو راسين في ريف الحسكة الشمالي بالتزامن مع تنفيذها عدة دوريات على طول خطوط التماس، في ريفي حلب والرقة.
وقال مراسل “سبوتنيك” في الحسكة إن قافلة عسكرية روسية مكونة من 12 مدرعة رافقتها مدرعات تابعة للجيش السوري انطلقت من مدينة القامشلي، قبل أن تنتشر على الطريق الواصل بين بلدتي تل تمر غربي الحسكة وأبو راسين جنوب شرقي مدينة رأس العين شمالي الحسكة ولمسافة تمتد لـ 25 كم.
وأضاف المراسل أن هذا الانتشار للشرطة العسكرية الروسية يشكل حداً فاصلاً بين مواقع سيطرة الجيش العربي السوري في بلدة أبو راسين ومواقع سيطرة الجيش التركي وميلشيات (المعارضة السورية) التركمانية التابعة له في ريف أبو راسين المتصل مع ريف رأس العين.
وأوضح المراسل أن الانتشار الروسي تزامن مع خروج الدّوريّة المشتركة الثامنة بين روسيا وتركيا في مدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب، كما خرجت دوريّتان روسيّتان ما بين عين عيسى وصوامع شركراك حتّى بلدة الجلبية في ريف تل أبيض شمال الرقة يرافقها تحليق مكثف للطيران المروحي الروسي على طول خط عملها.
وأشار المراسل إلى أن القوات الروسية تهدف من خلال هذه الإجراءات العسكرية المكثفة إلى ضمان استمرار اتفاق سوتشي، وإنهاء أي تحركات عسكرية خارج الاتفاقات والتفاهمات المبرمة مع الجانب التركي بما في ذلك ميلشيات (المعارضة السورية) التابعة له، وزيادة حالة الاستقرار في الشمال السوري، وضبط حالة الأمان والسلامة على طول الطريق الدولي (الحسكة- الرقة- حلب) المعروف بأسم (M4).
واحتضنت موسكو، أمس الاثنين، اجتماعا ثلاثيا روسيا سوريا تركيا، لمناقشة الوضع في سوريا، حيث مثل الجانب السوري رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك.
وطالب اللواء مملوك الجانب التركي خلال الاجتماع بالالتزام الكامل بسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها أرضا وشعبا، والانسحاب الفوري من الأراضي السورية كافة.
كما دعا اللواء مملوك الجانب التركي الذي مثله في الاجتماع رئيس جهاز المخابرات حقان فيدان، إلى ضرورة وفاء تركيا بالتزاماتها بموجب اتفاق سوتشي بشأن إدلب الذي توصل إليه الرئيسان الروسي والتركي منتصف شهر سبتمبر/ أيلول 2018.