أخطر ملفات الفساد بطلها “ابن برلماني”: تورط مسؤولين وضباط منهم قائد شرطة!
لا يختلف اثنان على أن الفساد يحظى بحماية أينما وجد، وتكون قوة “أبطاله” بقوة حُماتهم ورعاتهم ومن يقومون بالتغطية على تجاوزاتهم أو سرقاتهم أو حتى خيانتهم.
ولا شك أن طول أمد الحرب له أسباب عدة أهمها وضع الصغير مكان الكبير وتسلم الصغار زمام الأمور حتى وصلت بهم الأمور إلى نقل ضباط وقضاة و “فك المشنوق” كما أفادت مصادر خاصة لموقعنا.
حيث علم “هاشتاغ سوريا” أن جهةً أمنية باشرت منذ عدة أشهر عملها في التدقيق بمعلومات عن وجود قضايا فساد يقوم بها الشاب ( ح .ه ) وهو قائد لفصيل مقاتل رديف للجيش على جبهات إدلب منذ بداية الحرب – حسب زعمه – وابن لعضو في مجلس الشعب عن محافظة إدلب.
وبحسب المصادر فإنه سرعان ما بدأت تتكشف خيوط قضايا هي أكبر بكثير من فساد إداري أو حكومي، لأن الشاب كان يتمتع بعلاقات أمنية وحكومية واسعة، حيث تبين أثناء التحقيق أن “نجم” الشاب بدأ يلمع من خلال علاقته بشخصية أمنية وعسكرية بارزة كانت مسؤولة عن مدينة إدلب بداية الحرب التي عصفت بها، وكانت مهمته الظاهرة للعيان تشكيل مجموعات رديفة تتمركز على الجبهات، لكن المهمة الفعلية التي اختارها بدلاً عن ذلك كانت الاحتكاك مع بعض الفصائل المقاتلة ضد الدولة، وتزويدها بصهاريج محروقات تزامنا مع معاناة مدينة حماه المتاخمة لحدود إدلب من أزمة محروقات خانقة !!
وبحسب ما سُرّب من اعترافات الموقوف خلال التحقيق – كما تؤكد المصادر- تطورت علاقاته بانتقال الشخصية الأمنية إلى دمشق لمنصب أكبر، وانتقل معه إلى دمشق، وبدأ بمد جسور علاقات مع شخصيات أمنية وعسكرية أخرى الذين أصبح بعضهم تدريجيا ضمن مراكز مهمة وحساسة، واستمر بالتردد إليهم والتعاون معهم أمنيا كما كان يطرح في الأوساط الرسمية حتى بدأ يطرح نفسه كمستشار أمني رسمي للبعض، وتزامن ذلك مع علاقات بينه وبين بعض الوزراء المهمين لتتطور العلاقة إلى التدخل في عملهم وفرض بعض الأشخاص المقربين منه ليتسلموا مراكز مهمة ضمن تلك الوزارات .
ولم تقف التحقيقات عند توقيف المذكور، بل تم استدعاء وتوقيف أشخاص آخرين بعد أن ثبت تورطهم معه، منهم ضباط شرطة أحدهم برتبة لواء وآخر برتبة عميد، ثم تم تحويل الموقوف والتحقيقات الى لجنة موسعة تم تكليفها من قبل الرئيس الأسد قبل أكثر من عام للتدقيق في قضايا فساد مع عسكريين، وبالفعل؛حققت نتائج مهمة بعيدا عن صخب الإعلام .
وبحسب المصادر لاتزال التحقيقات في الملف المذكور مستمرة، لكن ما أثبت حتى الآن بالدليل القاطع هو تورط المذكور في قضايا فساد أمني وقضائي كبيرة، في حين أنه اعترف بتعاونه مع شخصيات رفيعة. ووفقاً للمصادر نفسها، يمكن وصف الملف بأنه “من أكبر قضايا الفساد المكتشفة وأكثرها حساسية”.
المصدر: “هاشتاغ سوريا”
إقرأ أيضا: تاجر سوري شهير ينفذ أكبر عملية نصب على الشعب السوري