دراسة: الأبقار تتواصل وتعبر عن مشاعرها والعلماء يتجهون لفهم لغتها
يبدو أن “نعمة” التواصل ليست فقط حكراً على الإنسان. دراسة حديثة تخلص إلى أن الأبقار تمتلك أيضا القدرة على التواصل فيما بينها والتعبير عن عدة مشاعر بالاعتماد على شيء مميز لديها.
لطالما أثار عالم الحيوانات فضول الكثير منا، لاسيما وأن البعض من هذه المخلوقات قد يعيش معنا تحت سقف واحد (كلاب، قطط، طيور…)، أو يشكل مصدر غذاء مهم للكثير من الناس في أرجاء متفرقة حول العالم، إذ تدخل بعض لحوم ومنتجات الحيوانات في أغلب وجباتنا اليومية.
ويبدو أن بعض هذه المخلوقات، تمتلك أيضاً بعض المهارات التواصلية، التي يعتقد الإنسان منذ مدة طويلة أنها حكر عليه دون غيره، فقد توصلت دراسة حديثة إلى أن الأبقار تستعمل خوارها (صوت البقر)، من أجل أن تخبر بعضها عن شعورها وتتواصل فيما بينها، وفق ما أوردت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.
وأشارت الدراسة، الصادرة عن جامعة “سيدني” الأسترالية، إلى أن الحيوانات لديها خصائص صوتية فريدة، وتغير طبقة صوتها وفقاً لحالتها الشعورية، وأضافت أن الأبقار تستخدم الصوت لمساعدتها في التواصل مع أقرانها، والتعبير أيضاً عن الحماس أو الارتباط أو الضيق وغيرها.
وقالت المشرفة على الدراسة، ألكسندرا غرين: “الأبقار حيوانات اجتماعية…وهذه هي المرة الأولى التي تمكنا فيها من تحليل صوتها للحصول على أدلة قاطعة بشأن هذه الصفة”، وأضافت: “لديها أصوات خاصة جداً. وحتى من دون النظر إلى القطيع يمكن أن أحدد البقرة، التي تصدر ضوضاء وذلك بالاعتماد على صوتها”، وأردفت: “كل هذا يعود إلى عواطف البقرة وما تشعر به في ذلك الوقت”.
وأفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن النتائج، اعتمدت على دراسة أجراها خبراء من جامعة “سيدني”، حيث ابتكروا برنامجاً يُطلق عليه “Google Translate for cows”، وذلك بهدف الحصول على فكرة أفضل عما تقوله الأبقار عند خوارها.
وتابع نفس المصدر أن الخبراء استخدموا جهاز ميكرفون وحللوا أيضاً طبقة صوت أبقار هولشتاين أو بقرة الفريزيان (سلالة أبقار من أوروبا). ولاحظ الخبراء أن كل بقرة تحتفظ بخوار خاص بها وتستعمله في مواقف معينة، ما يساعد على التواصل بينها، والتعبير كذلك عن مشاعرها.
ر.م/ف.ي