الصين تتخذ خطوة غير مسبوقة بهدف حصار “الفيروس القاتل”

الصين تتخذ خطوة غير مسبوقة بهدف حصار “الفيروس القاتل”

عزلت السلطات الصينية أكثر من 11 مليون مواطن يقطنون مدينة ووهان، يوم الخميس، في خطوة غير مسبوقة لمحاولة وقف تفشي فيروس “كورونا” بنوعه الجديد الذي قتل 17 شخصاً وأصاب المئات.

وأعلنت السلطات في المدينة “إغلاق وسائل النقل العامة مؤقتاً، مطالبةً السكان بعدم السفر، تزامناً مع احتفالات عطلة العام القمري الجديد التي تعم البلاد التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، بحسب “بي بي سي”.

وأضافت السلطات في بيان أن “المطار ومحطات القطار في ووهان الواقعة وسط الصين، ستكون مغلقة بالنسبة للمغادرين علاوة على الحافلات وقطارات الأنفاق والعبارات التي تسافر خارج المدينة”.

وطالبت السلطات المحلية “جميع السكان بارتداء أقنعة في الأماكن العامة وحثت موظفي الحكومة على ارتدائها في العمل وطالبت أصحاب المتاجر بنشر لافتات لزوارهم تخطرهم بضرورة ذلك”.

وثمَّن الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية، تدروس غيبريسوس، الإجراء الصيني، واصفاً إياه بـ”القوي جداً والقادر على منع انتقال الإصابة بالفيروس إلى خارج البلاد أيضاً”.

وناقشت لجنة الطوارئ في المنظمة الدولية، الأربعاء، مخاطر انتشار الفيروس دون التوصل لقرار حول إعلان حالة الطوارئ على المستوى الدولي لمواجهة خطر تفشي الإصابة بالفيروس القاتل.

ويأتي الإجراء الصيني في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولين أمريكيين عن وضع 16 شخص تحت المراقبة الطبية تحسباً لإصابتهم بفيروس “كورونا”، إثر تعاملهم عن قرب مع رجل من ولاية واشنطن جرى تشخيصه على أنه أول حالة إصابة في البلاد.

وظهر الفيروس بداية الأمر في مدينة ووهان بداية شهر كانون الأول الماضي، وانتشر منها إلى عدة مدن أخرى، مثل : بكين وشنغهاي وجزيرة هونغ كونغ.

وظهرت حالات إصابة في الولايات المتحدة وتايلاند وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان وأستراليا.

يذكر أن عدد الوفيات بالفيروس الجديد ارتفع في الصين إلى 17 شخصاً، وتأكدت إصابة أكثر من 540 آخرين، ما زاد المخاوف من تقشي العدوى التي يشتبه في أنها نتجت بسبب أنشطة تجارية غير قانونية في الحيوانات البرية.