الجيش السوري يقرع الطبول على جبهات حلب
شهدت جبهات ريفي حلب الشمالي والغربي خلال الساعات الأخيرة من مساء السبت تمهيدا ناريا، بالتزامن مع استعادة الطيران الحربي نشاطه المكثف بعد نحو عام من توقفه عن التحليق في أجواء المدينة.
وأكد مراسل في حلب، أن دوي الانفجارات يتردد في مختلف أحياء حلب، وهي ناجمة عن رمايات المدفعية الثقيلة والراجمات الصاروخية باتجاه مواقع تنظيم جبهة النصرة وحلفائه على محاور “كفر حمرة” و”خان العسل” و”المنصورة” و”تلة شويحنة” و”حريتان” و”الليرمون” و”الراشدين” و”كفرناها” شمال وغرب المدينة.
وأوضح المراسل أن التمهيد الناري المستمر حتى ساعات الفجر الأولى من هذه الليلة، يُعد الأعنف منذ تحرير الجيش السوري لإحياء مدينة حلب الشرقية من المجموعات المسلحة نهاية العام 2016.
وأكد المراسل أن الطيران الحربي عاد إلى مزاولة نشاطه في أجواء المدينة مكثفا من مشاركته في عملية التمهيد الناري باتجاه مواقع المسلحين وفي استهداف الخطوط الدفاعية الأولى لتنظيم “جبهة النصرة” وحلفائه في المنطقة.
وأشار المراسل إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تحلق فيها الطائرات الحربية في أجواء المدينة، وذلك بعد غياب استمر لأكثر من عام.
من جهته، أكد مصدر ميداني من طاقم العمليات على جبهات حلب في تصريح : إن التمهيد الناري الذي تشهده جبهات حلب الشمالية الغربية والجنوبية الغربية يأتي في سياق استراتيجية الجيش المتبعة في تدمير بنك أهداف تم انتقائه بعناية وتم تم تصميمه مسبقا تبعا لعملية رصد واسعة شاركت فيها طائرات الاستطلاع الروسية، ويتضمن تحديدا دقيقا لمراكز ثقل المسلحين ونقاط ارتكاز مجموعاتهم ومواقعهم المهمة ميدانيا.
وأكد المصدر أن الجيش السوري بات أمام مسؤولية ملحة تتمثل بحماية المدنيين في مدينة حلب من موجات القصف الصاروخي المتتالية التي تتعرض لها أحياء المدينة من مناطق “جبهة النصرة”، والتي أسفرت خلال الأيام الأخيرة عن استشهاد وإصابة العشرات من أبنائها. معظمهم من الأطفال والنساء إلى جانب أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المواطنين.
اقرأ المزيد في قسم الاخبار
وأكد المصدر أن هذا الواقع، بات يحتم القضاء على مصدر القذائف، وهو ما يمكن أن يتم إلا من خلال عمل عسكري واسع يتم تحديد مداه واتساعه وفق التقديرات المناسبة والمعطيات الميدانية على الأرض.
يذكر أن وحدات من الجيش السوري، تمكنت صباح السبت، من دخول بلدة معرشمشة شرق مدينة معرة النعمان وتحريرها بعد أن طردت الجماعات المسلحة الإرهابية منها.
“سبوتنيك”