”مرتزق سوري“ لصحيفة بريطانية: جئت لطرابلس لجني المال ولا أعرف من هو حفتر
أجرت صحيفة ”إنفستيغاتيف جورنال“ البريطانية مقابلة مع أحد المرتزقة السوريين الذين جلبتهم تركيا لمساندة الميليشيات الليبية المتمركزة في طرابلس، كشف فيها سبب قبوله القدوم إلى هذا البلد، والظروف المحيطة بإقامته هناك.
والتقت الصحفية “ليندسي سنيل“ من ”إنفستيغاتيف جونال“ الشاب السوري الذي أطلقت عليه اسما مستعارا هو ”أحمد“، إذ قال عن سبب وجوده في طرابلس: “لقد جئت للحصول على المال.. لا أعلم من هو حفتر“.
وتابع أحمد حديثه عن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، قائلا: ”لقد سمعنا حفتر، حفتر، حفتر، لكننا لا نعرف من هو ولم نره قط إلا في الأخبار.. ذكر الأتراك اسمه لنا في سوريا، وأخبرونا أن نذهب لمحاربته، لكن لم يهتم أحد حتى قالوا إن هناك 2000 دولار في الشهر لمن يذهب هناك“.
دون سلاح
وبعد وقت قصير من وصوله إلى المخيم، قال أحمد إنه كان جزءا من مجموعة مكونة من 70 فردا، مقسمين بين القوات البرية والقناصة ومواقع، موضحا أن في مجموعته مقاتلين من حلب، والغوطة وحمص، وتابع: ”كلنا نازحون بلا شيء، ليس لدينا منازل، ليس لدينا حتى غصن شجرة في سوريا، ولا يزال لدي عائلة لأطعمها“.
وأوضح أحمد: “لقد كنت في العديد من المعسكرات، والفرق في هذا المعسكر هو أننا لا نتدرب على القتال كالمعتاد… إنهم يقومون بتدريبنا على حروب الشوارع في حرب العصابات، للقتال في الشوارع عن بعد، لكن بالكاد نمسك بالأسلحة في الممارسة، كما لم يتم إطلاع المقاتلين السوريين على الأسلحة التي يمتلكها الجيش الليبي أو أسلوب قتالهم.
فِرية أردوغان
وكشف المقاتل السوري أنه لم يلتق الليبيين في معسكره، وأن ضباطا من الأتراك يتولون تدريب المقاتلين، نافيا بذلك ما زعمه الرئيس رجب طيب أردوغان من أنه لا يوجد جنود أتراك على الأرض في ليبيا، وأن القادة العسكريين والمستشارين الأتراك هم فقط الذين سافروا إلى طرابلس.
وكان رد “أحمد ” واضحا إذ قال: “إن هذا غير صحيح، فهناك جنود أتراك ليس فقط القادة، يوجد الكثير من الجنود الأتراك، لكن ليس هناك الكثير من السوريين. إنهم يعيشون في مكان منفصل. وهم يعاملوننا بشكل أفضل“.
وزاد أحمد: “نحصل على 2000 دولار شهريا لعدم القيام بأي شيء “. فلم تر مجموعة أحمد القتال حتى الآن، على الرغم من مقتل عدد من المرتزقة السوريين في المعركة. “نحن نأكل فقط ونمارس الرياضة ونجلس في المخيم، ونُمنع من مغادرة المخيم. لقد أحضروا لنا الطعام والسجائر“.
وحول فرار عدد من السوريين إلى إيطاليا عن طريق ليبيا، قال أحمد: “إنه كان هناك حديث متكرر بين المقاتلين السوريين حول الفرار من المعسكر وإيجاد مهرب إلى إيطاليا، لكن هذا لم يحدث في منطقته، وجاء الأتراك إلينا للتأكد من عدم حدوث ذلك”.
لمصدر: إرم نيوز