نقطة مراقبة “العيس” التركية تحت حصار الجيش السوري
تتسارع خطا الجيش العربي السوري في ريف حلب الجنوبي للسيطرة على معاقل إرهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات المسلحة المرتبطة بها الواحد تلو الآخر، ما يفرض محاصرة نقطة مراقبة جيش الاحتلال التركي قرب بلدة “العيس”، الواقعة جنوب حلب، على غرار ما حدث لنقاط المراقبة التركية في أرياف إدلب وحماة.
وقال مصدر ميداني في ريف حلب الجنوبي أن الجيش السوري تقدم اليوم الأربعاء بخطوات متسارعة وثابتة، إثر معارك ضارية مع “النصرة”، وأحكم سيطرته على منطقة الراشدين الخامسة وجمعية الصحفيين جنوب غرب المدينة وليمد نفوذه في ريف المحافظة الجنوبي إلى بلدة خان طومان ومستودعاتها ومستودعات الوقود ورحبة التسليح وقرية “خالدية خان طومان” ومزارع “حي يزيد” وتلة “القراصي” الاستراتيجية بعد أن هيمن في اليوم السابق على تلال “ماهر” و”أبيض” و”معراتة” و”الرحبة” و”الزيتون” و”المحروقات” وخربة معراتة وجرف الصخر.
وبيّن المصدر أن الجيش السوري اقترب من تخوم نقطة المراقبة التركية في “العيس” والتي ستغدو محاصرة مع استكمال عمليته العسكرية باتجاه باقي مناطق الريفين الجنوبي والجنوبي الغربي لحلب للسيطرة على مقاطع من الطريق الدولي بين حلب وحماة، تنفيذا لبنود اتفاق “سوتشي” الروسي التركي منتصف أيلول ٢٠١٨.
ويرى مراقبون لعملية الجيش السوري أن مصير نقطة “العيس” سيسير حتما على هدي نقطة “مورك” المحاصرة في ريف حماة الشمالي ونقطة “الصرمان” بريف معرة النعمان الشرقي ونقطة “معرحطاط” بريفها الجنوبي.
وأشاروا إلى أن وجود نقاط المراقبة التركية لم ولن يمنع الجيش السوري من استكمال هيمنته على الأراضي السوري لاستعادتها إلى كنف الدولة السورية الشرعية على الرغم من تعمد جيش الاحتلال التركي إقامة نقاط مراقبة جديدة دون العودة إلى الضامن الروسي لـ “سوتشي”، كما حدث لدى إقامته نقطة مراقبة جديدة، أمس الثلاثاء، قرب صوامع الحبوب جنوب مدينة سراقب بالقرب من الطريق السريع الذي يربط حماة بحلب.
اقرأ المزيد في قسم الاخبار
خالد زنكلو- الوطن اون لاين