في اللاذقية.. كشف جرائم غامضة و القبض على أخطر 10 عصابات
عبير سمير محمود
كشف رئيس فرع الأمن الجنائي في محافظة اللاذقية العقيد عدنان اليوسف لـ«الوطن»، عن القبض على أخطر 10 عصابات امتهنت جرائم الخطف والسلب والسرقة منذ بداية الأزمة، مبيناً أن العصابات العشر اعترفت بارتكاب نحو 200 حادثة خطف وسلب وسرقة في المحافظة.
وقال اليوسف: إنه وفي بداية الحرب الظالمة على بلدنا ازدادت نسبة الجريمة بنسبة كبيرة ما بين عامي 2012 و2013، مع استغلال ضعاف النفوس وانتحال صفات أمنية لارتكاب جرائم خطف وسرقة، مضيفاً إنه ونتيجة لتوجيهات وزارة الداخلية وقائد شرطة اللاذقية والجهود المكثفة من عناصر وضباط الأمن الجنائي تم الكشف عن العديد من الجرائم غير المكتشفة في السنوات التسع السابقة.
وبيّن رئيس فرع الأمن الجنائي أنه وخلال المتابعة تم إلقاء القبض على 10 عصابات خطيرة تمتهن جرائم الخطف والسلب والسرقة ما عزز الحالة الأمنية في الشارع وأدى بالتالي إلى تراجع نسبة الجريمة بشكل ملحوظ خاصة ما يتعلق بجرائم الخطف والسلب والسرقة على الطرقات العامة.
وخلال النصف الثاني من العام الماضي، تم إلقاء القبض على 1825 مطلوباً بحسب ما ذكر اليوسف، منهم 190 مطلوباً في شهر حزيران الماضي، و310 مطلوبين في تموز الفائت، و255 مطلوباً في آب، و273 مطلوباً في أيلول و266 في تشرين الأول و308 في تشرين الثاني و263 مطلوباً في كانون الأول من العام 2019.
وأكد اليوسف أن القبض على مئات المطلوبين الخطرين ساهم في الكشف عن الجرائم الغامضة خلال السنوات الماضية، ومنها عمليتا خطف ما بين عامي 2012 و2013 إحداها لشاب من مدينة جبلة تعرض للخطف من مسلحين مجهولي الهوية انتحلوا صفة أمنية وتعرضوا للشاب «ج، م» على طريق جبلة ليخطفوه ويسرقوا سيارته ويعملوا على ابتزاز والده لدفع فدية مالية بملايين الليرات.
الشاب بيّن لـ«الوطن»، أنه تعرض خلال العامين المذكورين لعمليتي خطف إحداها عن طريق دورية أمنية مزورة على طريق جبلة بهدف سرقة معدات مغسلته الحديثة في حي النقعة وذلك في نهاية عام 2012، والأخرى عبر ما يسمى حاجز طيار لمسلحين مجهولي الهوية اتهموه بأنه تاجر للسلاح وذلك في عام 2013 طمعاً بفدية مالية كبيرة عبر ابتزاز والده الذي يعمل في صياغة الذهب في مدينة جبلة.
وفي جريمة أخرى يتحدث «أ، م» لـ«الوطن»، عن تعرضه للخطف عام 2013 من عصابة مكونة من خمسة أشخاص انتحلوا الصفة الأمنية واقتادوه عبر سيارة بيجو ستشن إلى بيت زراعي لمدة 20 يوماً، مضيفاً: إن العصابة تفاوضت مع ذويه لدفع 80 ألف دولار للإفراج عنه، منوهاً أنه وخلال التحقيقات التي جرت مؤخراً تبين أن مخطط عملية الخطف زميله في العمل الذي بقي طوال هذه السنوات يتردد إلى مكتبه وكأنه لم يفعل شيئاً حتى إلقاء القبض عليه قبل أيام.
وحول جرائم المعلوماتية، بيّن العقيد اليوسف ورود نحو 30 شكوى على الأقل بشكل يومي، منها ما يتعلق بسرقة أجهزة هواتف محمولة، وأخرى تتعلق بسب وشتم على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها التشهير والابتزاز على تطبيقات الكترونية عدة.
ولفت إلى أنه تم كشف ملابسات عدة جرائم الكترونية خلال الفترة الماضية، ومنها ادعاء سيدة على حساب وهمي لسيدة أخرى تتهمها بابتزازها والتشهير بسمعتها، ليتبين بأن صاحبة الحساب الوهمي هي ابنة زوج المدعية التي قامت بفعلتها بسبب خلافات معها وعدم تقبلها لزواج والدها منها.
مهندسة من اللاذقية ادعت على أحد الحسابات الوهمية الذي يقوم بالتشهير بسمعتها والإساءة لها، ومن خلال المتابعة الأمنية لقسم الجرائم الإلكترونية تبين أن صاحبة الحساب ابنة شقيق المدعية التي اعترفت بفعلتها مرجعة السبب إلى وجود خلافات عائلية مع عمتها.
وبسبب الغيرة الزوجية، تم الكشف عن جريمة إلكترونية بطلتها سيدة عملت على تشهير سمعة زوجها والتواصل مع أصدقائه على مواقع التواصل لنشر الخلافات بينهم، وذلك بدافع الغيرة حسبما اعترفت بعد إلقاء القبض عليها.
وفيما يخص عمليات ابتزاز المواطنين لتحويل رصيد إلى الأرقام الخلوية، كشف فرع الأمن الجنائي عن ضبط عدة جرائم خاصة بعمليات تحويل الرصيد ومنها ما يتراوح بين 5000 حتى 400 ألف ليرة سوريّة، إذ يقوم المجرم بالاتصال بأحد الأرقام وتهديده للتوجه إلى أحد الفروع الأمنية بعد ابتزازه بتحويل رصيد بقيم عالية وصلت إحداها إلى 360 ألف ليرة سوريّة، مشيراً في السياق إلى استرداد نحو 40 جهاز هاتف محمول مسروق خلال الفترة الماضية.
الوطن