7 طرق بسيطة للوقاية من فيروس كورونا.. ومن كل الفيروسات
الأنفلونزا الإسبانية، التي خلفت وراءها 50 مليون ضحية في أوروبا في سنتي 1918-1919، والتي يستعملونها كفزاعة كلما نشأ مرض معدٍ جديد، انتشرت بين شعوب تعاني من الهزال، من الجوع والإنهاك، أغلبهم لاجئون ومرضى من الاساس، بسبب الأهوال وحالة الحرمان الناتجة عن أسوأ حرب عاشتها البشرية.
انهارت دول وممالك وأربع امبراطوريات، توقفت المؤسسات الإدارية وشبكات توزيع الأغذية والضروريات الحياتية عن العمل. كل الرجال الصالحين أُرسلوا للتضحية بهم على الجبهات، ثم في الحروب الأهلية الشرسة التي تواصلت في الشرق، والتي أصابت المجتمعات بالفوضى والخلل. لهذا حصد الفيروس هذا العدد من الضحايا !
اليوم، بدل أن نقارن بما لا يمكن المقارنة به، علينا توعية الشعوب بتذكيرها أن الغذاء الصحي ونمط العيش السليم هما اللذان نحارب بهما الفيروسات، وهذا ممكن بكل تأكيد في زمن السلام، إذا اعتنينا قليلاً بصحتنا.
كيفية الوقاية من فيروس كورونا ومن الفيروسات بشكل عام
في جسمنا خطوط دفاع عديدة تحمينا من الفيروسات : إذا كانت هذه الفيروسات تنتقل فعلاً عن طريق الأغشية المخاطية، إذن فمن المحتمل أن هذا يحدث عندما تمتص هذه الأغشية رذاذ اللعاب الذي ينشره الشخص حال أن يعطس. نذكر أن أغشيتنا المخاطية مغطاة، بشكل طبيعي، بغشاء واقٍ يحميها (وهو البلغم أو المخاط) الذي يمنع الفيروسات من المرور.
من هنا أهمية أن تبقى هذه الأغشية رطبة في الشتاء عن طريق شرب الماء وأن نتنفس عن طرق الأنف. فهكذا نتجنب جفاف الفم والحنجرة الذي يزيل هذا الغشاء الواقي.
في فترات انتشار الوباء، يجب، وهذا بديهي، أن تتجنبوا الاختلاط، لمس الأغشية المخاطية، لذلك لا تضعوا أصابعكم في الأنف، الفم، العينين أو الأذنين، وخصوصاً بعد أن تصافحوا أحداً بيدكم أو بعد ان تمسكوا بقبضة الباب.
يمكن للأشخاص المصابين بالحمى أن يسدوا خدمة للآخرين بارتداء ماسك للحماية الصحية في الأماكن العامة من أجل تجنب نشر الرذاذ المعدي في الهواء.
يجب أن نأخذ بكل تأكيد الفيتامين D، الضروري لجهاز المناعة، الفيتامين C، المغنيزيوم كلورايد (أو سيترات المغنيزيوم) وكذلك مستخلص بذر الكريب فروت ومضادات الاكسدة التي نجدها في عدد كبير من البهارات (قرفة، زنجبيل، كركم (عقدة صفراء)، اليانسون النجمي)، الخل والعسل.
علينا أن نأكل أطعمة مخللة أو مختمرة للعناية بالفلورا المعوية، التي هي المركز الأول للمناعة. علينا أن نأكل الثوم ونطهو المرق بالعظام والأعشاب لمحاربة تعب الشتاء والالتهابات.
وأخيراً، علينا أن نشرب الزهورات، وخصوصاً بالصعتر العادي وصعتر الأوريغانو، مع العسل.
النوم المريح، الذي يعيد الجسم ترميم نفسه خلاله، أمر ضروري. لهذا يجب الالتزام بالشروط الجسدية الضرورية للنوم الجيد، واستعمال الأعشاب والمنتجات الطبيعية المساعدة ، وأيضاً تعلّم التقنيات النفسية التي تجنبكم مهاجمة المخاوف والقلق مما يجعلكم تستيقظون مجفلين في الرابعة صباحاً.
هذه التقنيات ستحميكم بنفس الوقت من الزكام، مشاكل المعدة والأنفلونزا. فيما يتعلق بفيروس كورونا، يمكنكم أن تريحوا أعصابكم حتى إشعار آخر.
يمكنكم أن تثقوا بنا، إذا ارتفعت درجة الخطر يوماً ما وأصبحت داهمة، سنعلمكم بدون تأخير.