ماذا ينتظرنا في عام 2020؟
التغيير التقني السريع يعني أن الأدوات التي نستخدمها لإنشاء التطبيقات والبرمجيات تتطور باستمرار، نتيجة لذلك يمكن لبعض تقنيات وأساليب العمل أن تتلاشى وتصبح في كتب التاريخ بسبب وجود بدائل جديدة، لهذا السبب من الضروري أن تراقب الشركات التقنية ما يجري عن كثب حتى تتمكن من تلبية متطلبات عملائها على أفضل وجه. لذا بدأنا نسمع هذا السؤال مؤخّرًا بكثرة “ما هي أبرز التوجّهات التقنية في عام 2020؟” وهذا ما سنحاول الإجابة عنه اليوم.
الواقع المختلط XR
الواقع المختلط هو مزيج تقني بين الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR)، وحصلت تطبيقات الواقع المعزّز AR على قدر كبير من النمو على مر السنين ويعود الفضل في ذلك فقط إلى تكاملها مع الهواتف الذكية، شعبية الهواتف الذكية هي السبب الوحيد وراء نضال الشركات مع تطبيقات AR، إذ توظف هذه الشركات أعداد هائلة من مطوري AR.
ولكن بدأت تقنية الواقع المختلط XR تنتشر تدريجيًا ويفترض الكثير من الناس أن نطاق الواقع المختلط لا يتجاوز الألعاب والترفيه، لكن الاستخدام الفعلي يتجاوز ذلك الاعتقاد بكثير حيث دخلت هذه التقنية على الجيش الأمريكي الذي يستخدم تكنولوجيا الواقع المختلط الخاصة من خلال Microsoft HoloLens لأغراض التدريب العسكري.
تطبيقات الويب التقدّمية PWE
تطبيقات الويب التقدّمية هي تطبيقات ويب بالدرجة الأولى تستخدم الميّزات الموجودة في متصفّحات اليوم ويمكننا إضافتها إلى الشاشة الرئيسية للهواتف الذكية ليبدو الموقع الإلكتروني كتطبيق هاتف أصيل، وهي ليست تقنية جديدة أو إطار جافاسكريبت إما ممارسات وميّزات يمكننا إضافتها إلى تطبيقات الويب لتبدو كالتطبيقات التي نقوم بتحميلها من المتاجر الرقمية Google Store او App Store، وهي تطبيقات سهلة التطوير والصيانة وجذبت العديد من الشركات التي بدأت العمل على تطوير هذا النوع من التطبيقات أو العمل على تحويل تطبيقاتها الحالية إلى تطبيقات تقدّمية، ويمكن تحميل هذه التطبيقات بسرعة كبيرة حتى مع انخفاض سرعة الإنترنت.
البلوك تشين Blockchain
تعتبر تقنية Blockchain بلا شك واحدة من أكثر التقنيات شهرة في عالم البرمجيات اليوم، فالعملات الرقمية مثل bitcoin و Ethereum لم تدخل حيز الوجود حتى إدخال هذه التقنية، وقد رأينا بالفعل الرسم البياني والتنبؤات لهذه التقنية البارزة في العالم المعاصر، مما يجعلها مهمة من الناحية الاستراتيجية للشركات في جميع المجالات الصناعية وهذا هو السبب وراء الحاجة إلى عدد كبير من مطوري blockchain في هذه الأيام لأن المزيد من الشركات تبدأ بتطوير برمجيات جديدة تعتمد على blockchain أو تطوير تطبيقاتها القديمة وتعديلها بما يتوافق مع blockchain.
الأمن سيبراني Cyber security
أصبحت خسارة البرامج والتهديدات هي الشاغل الرئيسي للمختصين في أمن البيانات واكتشاف الثغرات وسدها والتصدي للهجمات، وتتناقص أعداد المختصين بأمن المعلومات بشكل كبير، إذ لا يوجد إعلانات كافية أو حملات توعية لطلاب علوم الحاسب أو تقنية المعلومات على أهمية هذا العمل في أي مؤسسة أو مشروع برمجي مثلما حدث للذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، جانباً أن النساء يشكلون نسبة قليلة جداً منهم إذ لا تتجاوز نسبتهم 11% من مجموع العاملين.
شبكات الجيل الخامس 5G
تم إصدار هواتف ذكية مزودة بتقنية 5G مما أدى إلى تحسين سرعات التحميل إلى حد كبير عبر شبكات المحمول وتوفير خدمات إنترنت أسرع بكثير من 4G،
يمكن لشبكات 4G المتطورة والمعروفة باسم +4G أو LTE-A أو 4.5G ، توفير سرعات تحميل تبلغ 300 ميجابت/ ثانية، بالمقارنة تقوم شبكة 5G بتوفير سرعات تحميل تزيد عن 1 جيجابت / ثانية (1000 ميجابت / ثانية) مع تقديرات تجعلها أقرب إلى 10 جيجابت / ثانية (10000 ميجابت / ثانية)، نتيجة لذلك من المتوقع أن تساهم شبكات 5G في تطوير إنترنت الأشياء وتطبيقات الواقع الافتراضي والمُعزَّز للهواتف المحمولة والسيارات ذاتية القيادة والطائرات بدون طيار وأشياء أخرى كثيرة.
الذكاء الاصطناعي AI
بفضل الذكاء الاصطناعي تم برمجة الآلات للقيام بمهام كانت مقتصرة على العقل البشري فقط، أي بناء برامج تتصرف بذكاء كما لو أن الإنسان يشرف على تنفيذها، والذكاء الاصطناعي ليس بتقنية موحدة لا تتجزأ بل هو مكون من مجموعات فرعية مثل التعلم الآلي والتعلم العميق ودخلت حديثاً علوم وتحليل البيانات والتنقيب عنها.
إنترنت الأشياء IOT
يغطي إنترنت الأشياء فئات واسعة من الأجهزة المتصلة بالإنترنت وامتدت هذه التطبيقات إلى المجالات الصناعية مثل مجال السلامة وتجربة العملاء، لذا يشهد إنترنت الأشياء طلب كبير إذ يتصل 127 جهازاً جديداً مع الإنترنت في كل ثانية، ووفقاً لحسابات David Evan “باحث سابق في CISCO” فهذا يعطي فكرة عن الوصول المتزايد إلى إنترنت الأشياء، وفقاً لتقديرات PWC فإن أكثر من 90% من السيارات ستدعم تقنية إنترنت الأشياء بحلول عام 2020.