شاهد القاعدة التي أنشأها الجيش الأمريكي لتعزيز السيطرة على النفط السوري
رفعت قوات الجيش الأمريكي علم أمريكا فوق (مجمع المؤسسات الحكومية) بحي غويران جنوبي مدينة الحسكة السورية في سياق السعي إلى تحويله لقاعدة عسكرية تساهم في تعزيز السيطرة على النفط السوري، عبر تأمين سيطرتها على المسارات البرية التي ستسلكها الشحنات المنهوبة.
ورصدت كاميرا “سبوتنيك” المنطقة التي تنوي القوات الأمريكية الموجودة بشكل غير شرعي في سوريا، إنشاء القاعدة العسكرية الجديدة فيها، في المجمع الحكومي الذي استولت عليه “قسد” (مايسمى قوات سوريا الديمقراطية) عام ٢٠١٦ بعد هجوم شنه ضد القوات السورية في المدينة.
وقال مراسل “سبوتنيك” في الحسكة إن القاعدة الأمريكية الجديدة ستكون الأولى من نوعها داخل أحياء مدينة الحسكة التي يسيطر “قسد” الموالي للجيش الأمريكي على أجزاء كبيرة منها، حيث حول التنظيم عددا كبيرا من الأبنية والمدارس الحكومية إلى مقرات أمنية وعسكرية له وبدأ بتسليمها للقوات الأمريكية تباعا.
وكانت القوات الأمريكية أدخلت، أول من أمس الجمعة، قافلة عسكرية تضم مدرعات وشاحنات محملة بمعدات لوجستية وأسلحة وغرف مسبقة الصنع إلى حي غويران بمدينة الحسكة بهدف إنشاء قاعدة عسكرية لها في (تجمع الدوائر الحكومية) الذي استولى عليه مسلحو “قسد” وحولوه لما يسمى “مقر الدفاع الذاتي” بحي غويران من الجهة الجنوبية لمدينة الحسكة.
وكان (تجمع الدوائر الحكومية) في مدينة الحسكة يضم مباني (السجل المدني وفرع هيئة الرقابة والتفتيش وفرع شرطة المرور وفرع المعلوماتية ومديرية الصناعة ودار الأسد للثقافة ومدينة باسل الأسد الرياضية) وجميعها يسيطر عليها تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي منذ نهاية عام ٢٠١٦.
وأدخل الجيش الأمريكي خلال الأيام الأخيرة عدة قوافل عسكرية لتعزيز سيطرته على حقول النفط السورية، حيث أدخل فجر الاثنين الماضي قافلة عسكرية من”50 ” شاحنة محملة بمعدات لوجستية وعربات مصفحة، عبر معبر التونسية “سيمالكا” غير الشرعي مع إقليم “كردستان العراق” إلى مدينة القامشلي، قبل توجهها إلى المواقع الأمريكية غربي مدينة الحسكة، وذلك بعد يومين من إدخال قافلة مماثلة وصلت إلى القاعدة العسكرية الأمريكية غير الشرعية في منطقة “القصرك” شمالي مدينة الحسكة. لتضاف هذه القوافل إلى عشرات القوافل العسكرية الأمريكية الأخرى التي دخلت الأراضي السورية بعد انسحاب الجيش الأمريكي من شمال شرق سوريا مع بدء العملية العسكرية التركية شمال البلاد.
سبوتنيك