“الوقت قادم”… دمشق ترد على الإعلان الإسرائيلي بشأن سوريا وإيران
علق فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السورية، على إعلان إسرائيل تكثيف الضربات الجوية على الأراضي السورية في المرحلة المقبلة بذريعة الوجود الإيراني.
وقال المقداد، في تصريحات مع صحيفة “الوطن” السورية، خلال حفل أقامته السفارة الإيرانية في دمشق بمناسبة الذكرى الـ 41 لانتصار الثورة الإسلامية، إن “الاحتلال الإسرائيلي موجود على الأرض العربية، فإسرائيل تحتل فلسطين والجولان وجزءا من جنوب لبنان وهي ليست بحاجة إلى ذريعة للعدوان على دولنا، لأن الطبيعة العدوانية متأصلة في الكيان العنصري الصهيوني”.
وشدد المقداد، على أنه “كما لا تنسى سوريا حلفاءها فإنها لن تنسى من يعتدي عليها”، وقال: “إذا كانت إسرائيل تعتقد أن اعتداءاتها وجرائمها سواء ضد الشعب الفلسطيني أو ضد الشعب العربي السوري ستمر، فإنه يجب أن تعي وتعرف أن سوريا لن تسكت على ضيم وأن الوقت قادم كي تعرف إسرائيل أن سوريا قادرة في الوقت المناسب على الرد على كل هذه الاعتداءات”.
من جهة أخرى، نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية، عن فيصل المقداد، خلال كلمته بمناسبة الذكرى الـ 41 لانتصار الثورة الإيرانية، تأكيده أن “الثورة الإسلامية الإيرانية جاءت لتغير الموازين ليس في المنطقة فقط بل في العالم أجمع وتضع أسسا حقيقية لنصرة الشعوب المناضلة من أجل حريتها وسيادتها واستقلالها”، لافتا إلى أن “سوريا كانت من أوائل الدول التي رحبت بانتصارها”.
وشدد نائب وزير الخارجية السوري، على أن دمشق تحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله وأنها تسير من انتصار إلى آخر حتى تحقيق الانتصار النهائي، مؤكدا أن “الجيش السوري سيواصل معاركه ضد التنظيمات الإرهابية حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى كامل تراب الوطن ومنوها بوقوف إيران وروسيا إلى جانب سوريا في حربها على الإرهاب”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، توعد بتحويل سوريا إلى “فيتنام للإيرانيين”، مؤكدا أن هدفه يكمن في إخراج القوات الإيرانية من سوريا خلال عام.
وهدد بينيت، في خطاب انتخابي ألقاه يوم السبت الماضي في كنيس يهودي بضواحي تل أبيب،: بأن إسرائيل ستستهدف كل الأسلحة والقوات التي تنشرها إيران في سوريا، مؤكدا أن “هناك اتفاقا بين تل أبيب وواشنطن مفاده أن إسرائيل تأخذ على عاتقها مسؤولية مواجهة إيران في سوريا، فيما تعمل الولايات المتحدة على التصدي للجمهورية الإسلامية في العراق”.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي تشديد استراتيجية تل أبيب ضد طهران، مشددا على أن طهران تتحمل المسؤولية عن 70% من المشاكل الأمنية التي تواجهها إسرائيل، وذلك من خلال تدريب وتمويل الجمهورية الإسلامية لجماعات مثل حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة و”حزب الله” اللبناني.
وقال بينيت، إن “سوريا أصبحت “منطقة دمار” بالنسبة لإيران”، مؤكدا أن “إسرائيل تحظى بالتفوق الجوي والاستطلاعي الكامل هناك”، وتابع: “سنغير فورا على كل ما يدخلونه إلى هناك”.
وذكر أن إسرائيل تنتقل حاليا إلى استراتيجية “استهداف رأس الأخطبوط” بدلا عن خوض حروب جديدة في غزة ولبنان، قائلا: “لا أتحدث بالضرورة عن حرب شاملة بيننا وإيران غدا، ويشبه ذلك بشكل أكبر الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، وهي ستدور بين القوتين الإقليميتين إسرائيل وإيران”.