الإعلان عن موعد انتهاء تهديد فيروس “كورونا” لكل العالم
أعلن كبير المستشارين الطبيين في الحكومة الصينية تشونغ نانشان، الموعد المتوقع لانتهاء تهديد فيروس “كورونا” الجديد.
وأشار نانشان، عالم الأوبئة البارز البالغ من العمر 83 عاما، في مقابلة مع وكالة “رويترز” إلى أن تفشي فيروس “كورونا” الجديد وصل إلى ذروته في الصين هذا الشهر، وهو في طريقه إلى التلاشي.
وقال تشونغ إنه متفائل بأن تفشي فيروس “كورونا” الجديد سيتباطأ بصورة تدريجيا، خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن الحالات الجديدة بدأت تنخفض في عدد كبير من الأماكن التي كانت مركز الفيروس.
وتابع “الذروة الخاصة بتفشي المرض ستأتي في منتصف أو أواخر فبراير الجاري، ثم سيبدأ المنحنى في التراجع بصورة كبيرة”.
وأوضح العالم الصيني الذي اشتهر بتصديه لوباء “سارس” قبل أعوام ماضية بين عامي 2002 و2003: “الأزمة حاليا أننا لا ندري سبب تحول الفيروس إلى معدي بتلك الطريقة، فتلك هي الأزمة الأكبر”.
وأشاد تشونغ بإغلاق المدن الرئيسية المصابة مثل مدينة ووهان، لأن هذا مكن السلطات من السيطرة على الفيروس في مرحلة مبكرة.
وأردف:
“كان يمكن كبح تفشي المرض لو تم إغلاق المدن في وقت مبكر، وفي هذا يجب أن تتحمل الحكومة المحلية وسلطات الرعاية الصحية المحلية بعض المسؤولية في هذا الصدد، لأنهم لم يؤدوا عملهم بشكل جيد فيما يخص هذا الأمر”.
وقال تشونغ إن السلطات الصينية تعاملت مع الأزمة بصورة مختلفة مع وباء سارس، حيث بدأت في تبادل النتائج بصورة أفضل وأكثر شفافية وتتعاون مع منظمة الصحة العالمية، خاصة وأن تكتمها على المعلومات في “سارس” تسبب في إطالة أمده بصورة كبيرة.
وطالب عالم الأوبئة الصيني بضرورة إنشاء نظام عالمي “إنذار” عالمي جديد للتحذير من أي أوبئة محتملة.
وطالب كذلك تشونغ بضرورة “التعاون الدولي غير السياسي في تلك الأزمة”.
وأتم بقوله:
“نحن هنا نتحدث عن تعاون علمي وإنساني كبير، نحن نتعامل فقط مع المرض، ولا علاقة لنا بالسياسة أو أي شيء آخر”.
ومن المقرر أن تنظم منظمة الصحة العالمية اجتماعا لنحو 400 عالم من كل بقاع الأرض، في محاولة للتوصل إلى علاج “سريع” لفيروس “كورونا” الجديد.
ومن المقرر أن يستمر الاجتماع على مدار يومين تقريبا في جنيف، بهدف وقف تفشي الفيروس وإنقاذ أرواح الآلاف والملايين.
ويناقش الـ400 عالم مصدر الفيروس الأصلي، سواء من الخفافيش أو غيرها، ومعرفة كيفية وصوله إلى البشر وهل وصل عن طريق حيوانات أخرى مثل الثعابين أو آكل النمل الحرشفي.
وحتى الآن لم يتمكن الباحثون من التوصل إلى أي علاج محدد أو لقاح ضد فيروس “كورونا” الذي يتسبب في فشل الجهاز التنفسي بالكامل.
اقرأ المزيد في قسم اخبار سريعة
وتتسابق عدد كبير من الشركات والمعاهد البحثية في أستراليا والصين وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل تطوير اللقاح، ولكن أشار معظمهم إلى أنها عملية قد تستغرق عدة سنوات.
وأعلنت سلطات الصحة الصينية، في وقت سابق، من اليوم الثلاثاء، حصول 108 حالات وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا في البر الرئيسي الصيني، في زيادة عن يوم أمس، عندما بلغت الوفيات 97.
ونقلت رويترز عن مفوضية الصحة الوطنية قولها بأن العدد الإجمالي للوفيات في البر الرئيسي بلغ 1016، كما تأكدت إصابة 2478 بالفيروس ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 42638.
سبوتنيك