باحث: بطاقة التموين الذكية توفر على الفرد 5 آلاف ل.س سنوياً
أوضح الباحث الاقتصادي عيسى مهنا، أن كل مواطن سوري سيوفّر نحو 415 ليرة سورية شهرياً و4,980 ليرة سورية سنوياً، من شراء السكر والرز والشاي عبر البطاقة الذكية.
وأضاف مهنا لموقع “الاقتصادي“، أن أتمتة توزيع السكر والرز والشاي يوفر كتلة نقدية جديدة تُضخ بالأسواق وقدرها 39.8 مليار ليرة تقريباً، باعتبار أن عدد المستفيدين يقدّر بـ8 ملايين مواطن فقط.
واعتبر الباحث أن هذه الكتلة ستتوجه نحو مجالات أخرى بدلاً من إنفاقها على السكر والرز والشاي المباعة بأسعار عالية، منوهاً بأن الأرقام المذكورة هي أولية وفق ما تم حسابه على أساس استخدام البطاقة خلال الأيام السابقة.
ولفت مهنا إلى أن إدراج الخبز التمويني ضمن نظام البطاقة الذكية أصبح ضرورة، لإعادة مليار دولار إلى خزينة الدولة تُنفق سنوياً على الدعم الحكومي لبيع الربطة بسعر 50 ليرة بينما كلفتها 4 أضغاف السعر الفعلي.
وشدّد على ضرورة اتخاذ الحكومة إجراءات سريعة لإغلاق بوابات الهدر والفساد والمحسوبيات والمحاصصة، ودعم القوى الشرائية الخائرة للمواطنين، وعدم تحميلهم أعباء الحرب، خاصة وأن زيادة الرواتب والأجور الأخيرة التهمتها التغيرات الحادة بأسعار الصرف.
ورأى مهنا أن الطريق لذلك يسير ويمكن الوصول إليه وإن تعثر، عبر متابعة ملفات الفساد التي تنشرها الصحف الرسمية والصفحات الإلكترونية المرخصة، والاستئناس بما تنشره مراكز الدراسات العلمية، قبل خسارة ما تبقى من الكوادر البشرية الكفوءة.
وبدأ مطلع شباط 2020 بيع المواد الأساسية عبر البطاقة الذكية، والتي تضم الأرز والسكر والشاي، وذلك ضمن صالات “المؤسسة السورية للتجارة”، بسعر 350 ليرة سورية لكيلو السكر، و400 ليرة لكيلو الأرز، و4,500 ليرة لكيلو الشاي.
ويحق لكل فرد كيلو سكر، وكيلو رز و200 غرام شاي شهرياً، على ألا تتجاوز الكميات عبر البطاقة الواحدة 4 كيلو سكر، و3 كيلو رز، وكيلو شاي في الشهر، مهما بلغ عدد أفراد العائلة المسجلين على البطاقة.
وقاربت الكميات المباعة من المواد الثلاث 1.74 مليون طن تقريباً خلال الأسبوع الأول من بدء أتمتتها، حيث تم توزيع أكثر من 1.14 مليون طن سكر، وأكثر من 581 ألف كيلو رز، وما يزيد على 18 ألف كيلو شاي، استفاد منها 500 ألف أسرة.
وقبل أيام، أكد مدير السورية للتجارة أحمد نجم، أنه سيتم إدخال بعض المواد الجديدة إلى نظام البطاقة الذكية قريباً كالمعلبات والزيوت والسمون، مبيّناً أن البيع سيكون بأسعار تقل 50% عن السوق.
وانطلق مشروع البطاقة الذكية الذي تنفذه “شركة تكامل” عبر 3 مراحل، أولها في تموز 2014 وتم إطلاقه للآليات الحكومية العاملة على البنزين والمازوت، ثم المرحلة الثانية كانت في 2016 للآليات الخاصة.
وخلال 2017 بدأت المرحلة الثالثة لتوزيع مازوت التدفئة على المواطنين عبر البطاقة، ثم أُدخل الغاز المنزلي عليها في 2019، دون إضافة المواد المقننة (السكر والرز) التي كانت توزع عبر دفتر بطاقات ورقية (بونات) بسعر مدعوم، وجرى إيقافها مع بداية الأزمة.
ويعد السكر، والرز، والزيوت، والسمون، والشاي، وحليب الأطفال (بودرة)، والمتة، والبذور الزراعية، وبيض التفقيس، والأدوية وموادها الأولية، من المواد المعطاة أولوية في التمويل من المصارف بالسعر الرسمي للدولار والمحدد بـ435 ليرة سورية.
الاقتصادي