الجيش السوري يقطع أحد طرق إمداد “النصرة” نحو تركيا
واصلت وحدات من الجيش السوري عملياتها الصباحية بمحاذاة الطريق الدولي (M5) جنوب غرب حلب، منتزعة السيطرة على رزمة من المواقع الحيوية التي انسحبت منها عام 2012، قاطعة بذلك طرق إمداد تنظيم “جبهة النصرة” بين ريفي حلب وإدلب.
وقال مراسل في ريف حلب أن وحدات من الجيش السوري تابعت تقدمها وسط تمهيد ناري كثيف باتجاه خطوط دفاع تنظيم “جبهة النصرة” غرب مقطع الطريق الدولي (حماة حلب)، وتحديدا على محور بلدة “أورم الصغرى” و”الفوج 46″ و”ريف المهندسين2″، وتمكنت من السيطرة عليها بعد اشتباكات عنيفة امتدت طوال صباح
وأوضح مصدر ميداني : مع السيطرة على بلدة أورم الصغرى والفوج 46، تكون وحدات من الجيش السوري قد قطعت محور (الأتارب) على (طريق حلب – معبر باب الهوى)، وهذا المعبر الحدودي مع تركيا تسيطر عليه “النصرة” وهو أبرز شريان إمداد لتنظيم “القاعدة” (الإرهابي المحظور في روسيا) في بلاد الشام.
وأكد المصدر أن وحدات المدفعية والصورايخ، وفور سيطرة وحدات الاقتحام على “أورم الصغرى”، بدأت تمهيدا ناريا كثيفا باتجاه خطوط دفاع “جبهة النصرة” وحلفائها في بلدة “أورم الكبرى”، والتي تعد من أكبر القلاع والحصن المنيع لمسلحي التنظيم الإرهابي بريف حلب الجنوبي الغربي.
ومع سيطرة الجيش السوري على “أورم الصغرى” يكون قد أمسك بالطرف الشمالي من الفرع الثاني للطريق الذي يصل ريفي حلب وإدلب (طريق الآتارب معرة مصرين/ طريق 60)، وذلك بعد أيام من قطع الفرع الآخر (كفر حلب – بنش).
فيما تضعه سيطرته على مقر (الفوج 46/ قوات خاصة) في موقع الإشراف الناري على مدينة الأتارب، التي تسللت وحدات من الجيش التركي إلى أطرافها الجنوبية ونصبت نقطة عسكرية لها في بلدة (الجينة) التي يسيطر عليها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظور في روسيا).
اقرأ المزيد في قسم الاخبار
ويتمتع (الفوج 46) بموقع استراتيجي بين محافظتي حلب وإدلب والحدود التركية غربا، وكان لسقوطه بأيدي الجماعات المتشددة تأثير الدومينو على كامل شمال غربي سوريا.
وكان مسلحون متشدوون بينهم شيشان وصينيون وبعض من الجنسيات الأخرى قد سيطروا على مقر (الفوج 46/ قوات خاصة) في 18 تشرين الثاني 2012، وذلك بعد حصار دام لبضعة أسابيع.
وتتكامل العملية العسكرية التي يخوضها الجيش السوري عبر محوري شمال “سراقب” وجنوب “أورم الكبرى”، مع تلك القائمة عند المدخل الجنوبي لمدينة حلب.
“سبوتنيك”