أردوغان يختبر صبر روسيا
تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسييف وغينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول ردة فعل أردوغان العصبية على ما يجري في إدلب السورية، وأمله في موقف أقل صلابة من روسيا.
وجاء في المقال: قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلاده سترسل قوات إضافية إلى إدلب. فلقد تحولت هذه المحافظة السورية إلى مسرح لاشتباكات بين القوات التركية وجيش بشار الأسد.
وأعلن الزعيم التركي رجب طيب أردوغان استعداده لإهمال اتفاقات سوتشي، التي نصت على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب. فلكأن دعم واشنطن يلهم الزعيم التركي. فقد زار الممثل الخاص للولايات المتحدة للشأن السوري، جيمس جيفري، تركيا، هذا الأسبوع، وأعرب عن ثقته في قدرة الطرفين على تسوية الخلاف بينهما دبلوماسيا، وأكد في مقابلة مع قناة NTV استعداد واشنطن لتقديم معلومات استخبارية لأنقرة وتزويدها بمعدات عسكرية.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن ممثلي وزارتي الخارجية والدفاع التركية والاستخبارات الوطنية سيسافرون في الأيام القادمة إلى روسيا لمناقشة الوضع في إدلب.
وفي الصدد، قال كبير المحاضرين في مدرسة الاستشراق، في كلية الاقتصاد العالمي والسياسة، بالمدرسة العليا للاقتصاد، أندريه تشوبريغين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” إن أنقرة الرسمية تتوقع من موسكو ألا تتخذ موقفا صلبا ضد تركيا في إدلب. وأضاف: “في رأيي، تصرفات تركيا في إدلب ردة فعل عصبية على فشل أردوغان في مناطق أخرى: في ليبيا، وفي حل مسألة اللاجئين السوريين على الأراضي التركية. لقد وعد (أردوغان) ناخبيه بالكثير، لكنه لم يفعل سوى القليل. قال أردوغان إنه سينقل جميع اللاجئين من بلده إلى مناطق أمنية في سوريا، لكن كان من الواضح أن هذا غير واقعي. لذلك فهو يبحث عن مذنبين للناخبين الأتراك”.