مد جسر بحري بين روسيا وسوريا
في خطوة لتعزيز التبادل التجاري بين موسكو ودمشق، بدأ الطرفان بمد خط بحري يصل الموانئ السورية بالروسية.
وللوقوف على تفاصيل هذا المشروع أجرت “سبوتنيك” لقاء مع رجل الأعمال السوري خالد وانلي وهو مدير شركة “روس لاين” القائمة على تنفيذ المشروع إذ قال: “المشروع يهدف لتنمية الصادرات السورية وزيادة حجم التبادل التجاري ومشاركتنا كقطاع خاص يسهم بمساعدة الحكومة في الحصول على المنتجات الروسية كالحبوب بأنواعها وزيت عباد الشمس ومواد غذائية كالسكر والأرز، ومواد البناء والمواد الأولية الداخلة في بعض الصناعات، وكذلك المساعدة بوصول المنتجات الزراعية السورية إلى السوق الروسية وهي بحالة جيدة وموافقة للمواصفات المطلوبة كالحمضيات والباذنجان والماوردي والرمان.”
وحول طريقة المدفوعات في ظل العقوبات الغربية والحصار الاقتصادي أضاف وانلي: ” نستخدم العملات الوطنية الروبل والليرة السورية أو أسلوب تبادل البضائع أي منتج مقابل منتج بقيمته، لتفادي التطرق للتحويلات البنكية.”
وفي ظل منافسة السوق أكد وانلي أن المنتج السوري قادر على المنافسة لأسباب أهمها، جودته العالية، وخلوه من المواد الكيميائية، سمعته الجيدة جدا، والسعر المناسب والمدروس بما يتوافق مع الوضع الاقتصادي الحالي في روسيا، إضافة إلى أن المحاصيل الزراعية المتوفرة في سوريا غير موجودة في دول أخرى، واليد العاملة رخيصة بالرغم سعر النقل الغالي، وكذلك التسهيلات الجمركية من قبل روسيا.
وأضاف وانلي: “شركتنا استأجرت ناقلة كان من المقرر انطلاقها خلال اليومين الماضيين لكن موجة الصقيع التي ضربت منطقة الشرق الأوسط أعاقت انطلاقها ومن المفترض أن تنطلق خلال الأسبوع المقبل من مرفأ اللاذقية.”
اقرأ المزيد في قسم اخبار سريعة
وعن المعوقات التي حالت دون زيادة حجم التبادل التجاري بين موسكو ودمشق في السنوات الماضية تابع وانلي: “عدم وجود خط مباشر بين البلدين فكانت الناقلات تمر مرور الكرام على الموانئ السورية ثم تتجه لمصر أو تركيا مايؤدي إلى تراجع جودة المنتج السوري بسبب طول فترة النقل ما يفقده قدرته على منافسة بضائع دول أخرى في السوق الروسية.. خصصنا شركة لمراقبة الجودة وإعطاء شهادات بها واختيار عمال لمراقبة عملية التغليف..وكذلك فتحنا هذا الخط المباشر لتوفير الوقت والأمور تسير بشكل جيد.”