بعد ٨ سنوات على الاحتلال .. الحلبيون يحجون إلى المناطق المحررة
زار الحلبيون مول كارفور، بعد فراق دام أكثر من ٨ سنوات ، عانت فيها المنطقة من سيطرة المسلحين المتشددين، وحرم أهل حلب فيها من الاقتراب من الريف الشمالي، تحت خطر الموت .
وسمحت حواجز الجيش العربي السوري للمواطنين، اليوم الاثنين، وبشكل استثنائي ، بالعبور على الطريق، تقديرا للفرحة العظيمة التي تعيشها المدينة ، حيث لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن فتح الطريق.
ويعتبر “الشهبا مول” أو “كارفور”،الذي يبعد حوالي ٦ كم من مدخل مدينة حلب من الجهة الشمالية ، بأنه أكبر مركز تسوق موجود في سوريا، وله شهرة خاصة في سوريا كونه من أول المشاريع من نوعها في سوريا ، ولكثرة الشركات الاجنبية والأوروبية التي كانت فروعها موجودة بداخله.
وأظهرت صور تحرير مول “الكارفور” دماراً كبيراً حل به من قبل مسلحي “جبهة النصرة” الذين حولوه لمركز لهم.
وتعرض “الكارفور” في أولى سنوات الحرب بحلب، لعمليات سرقة ونهب طالت كافة الأقسام فيه من قبل المسلحين المتشددين، وقام “الثوار” بتكسير “المالوكانات” باعتبارها أصنام .
وكان افتتح “الشهبا مول” عام 2009 ليكون أول فرع لشركة “كارفور” العالمية، في منطقة كفر حمرة، على الطريق الدولي لتركيا..
ويضم مول “الكارفور” العديد من الأقسام التي تحوي محلات ألبسة وألعاب وهواتف محمولة وعطورات، ومختلف الأمور التجارية الأخرى.
وما يميز “الكارفور” هو العدد الكبير للشركات الأجنبية والأوروبية التي افتتحت فروع لها داخل سوريا في المول، كما أن “الكارفور” كان يحوي فندق داخله أيضاً بطابقه الأخير.
ويضاف إلى ذلك أقسام البيع المباشر للمواد الغذائية التي كانت موجودة داخل المول، مع العديد من المطاعم والمقاهي والأقسام الخاصة بألعاب الأطفال.
يذكر أنه وبعد تحرير منطقة المول بشكل كامل، ورغم أن الطريق لم يفتح رسمياً بعد،انتشر أهالي حلب على طول طريق حريتان شمال حلب، مشتاقين لتلك المناطق ملتقطين صوراً أمام “الكارفور” المدمر، وعيونهم تتحدث “عدنا”.