فارس الشهابي للحلبيين في الخارج: عودوا نحن مشتاقون إليكم ونريدكم هنا
رأى رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي أن استكمال تحرير حلب وريفها بمثابة النصر العظيم بل إنّه انه بمثابة الحلم الذي تحقق فاليوم أصبح بإمكاننا أن نذهب إلى الأماكن والمعامل خاصة التي تعرضت للإرهاب دون استثناء والموجودة على خطوط النار جميعها والتي أنا شخصياً أملك معامل هناك …حيث سنجد معالم وجود إرهاب جبهة النصرة الذي كان واضح للجميع تبعيته لتنظيم القاعدة الارهابي حتى أبسط الأمور فاللافتة التي كانت تقول “حلب ترحب بكم” استبدلوها بأخرى سوداء اللون باسم تنظيم القاعدة الإرهابي. نفسه الذي كان يسيطر على آلاف المصانع التي كانت تعتبر من أكبر المصانع ليس على مستوى سوريا فقط بل على مستوى الشرق الأوسط. . مؤكداً أنّ هذه المجموعات لم تكن ثورة ولا معارضة بل مجموعات إرهابية مدعومة بشكل مباشر من العدو التركي.”
وأضاف : “العدو التركي لم يكن يسرق خلف الستار كما فعل في عام 2012 وفضحناه سابقاً اليوم العدو التركي يشارك في المعارك بشكل فعلي ويضع جنوده في نقاط مراقبة لخدمة جبهة النصرة الارهابية.”
وأكد السيد الشهابي أن كل ما كان موجود من شعارات وجدت بعد التحرير أن النصرة ذراع القاعدة هيي التي كانت موجودة في الريف الحلبي, وقال ” لست أنا من يقول أن النصرة الارهابية هي التي كانت تسيطر وليس الجيش الحر أو المعارضة وجميع هذه المسميات كانت كذب إعلامي ونفاق سياسي والواضح ان على الارض لونهم أسود وشعاراتهم سوداء وأفعالهم سوداء .”
وعن تقديره للخسائر في المناطق المحررة خاصة في المصانع قال الشهابي : ” الخسائر كبيرة جداً في جميع المحاور ولا يوجد مصنع لم يتعرض للدمار, أقل مصنع كان الدمار بحدود 40 أو 50 بالمئة هذا على الأقل والباقي مدمر بالكامل.”
وأضاف: : “لذلك فعلاً نحن بحاجة الى قوانين استثنائية للنهوض بهذه المصانع مع العلم أن إرادة العمل بالنسبة لمدراء هذه المصانع هيي موجودة وجميعهم تواقون للعودة إلى مصانعهم والعمل بها بأسرع وقت ممكن ”
وأكد ضمن حديثه في هذا الخصوص بالحاجة المهم إلى دعم حكومي لتتحد جميع الجهود التي ذكرت لعودة المصانع كما كانت قبل العام 2011.
وعن المصانع الموجودة في المناطق المحررة قال فارس الشهابي “هناك مصانع أدوية في منطقة المنصورة وهو تجمع حوالي 30 مصنع أدوية ويعد من أكبر مصانع الأدوية في الشرق الأوسط, وأيضاً مصانع نسيجية ضخمة جداً في منطقة الزربة في كفر حمرا وكفر ناها ومصانع بلاسيتيكية وصناعات هندسية …فالمصانع مختلفة هناك ”
ووجه دعوة إلى الإعلاميين لزيارة المناطق الأخيرة التي تم تحريرها لتوثيق الجرائم التي ارتكبتها المجموعات التكفيرية التي نادت بالحرية والديمقراطية وبنفس الوقت نهبت الأملاك العامة والبنية التحتية، مضيفاً : ” حتى السكك الحديدية التي كانت بجانب المصانع والتي ليست هي ملك لشخص أو لأحد نهبت بالكامل ومحطة الكهرباء والمحولات، كل البنية التحتية فنحن كنا أمام غزو بربري لم تشهده مدينة عبر التاريخ كما شهدته حلب خلال 12 ألف سنة من الحضارة البشرية ”
وقال مؤكداً : ” بعد هذا الغزو لمدة تسع سنوات نحن أمام معركة رئيسية هي إعادة بناء كل ما تهدم و كما صمدنا وتحدينا كل الحرب الكونية ضدنا لم نستسلم وقدمنا في حلب فقط 12 الف شهيد مدني من أبناء المدينة وحوالي 60 ألف جريح أو أكثر وكل هذه ونحن لم نستسلم بل جاهزون للمعركة الحقيقية القادمة هي إعادة البناء واعادة ألق حلب كما كان .
وتعقيباً على موضوع وجد العلم التركي في بعض المصانع قال السيد فارس الشهابي: “يوجد مصنع واحد استولوا عليه وجعلوا منه نقطة مراقبة وهو معمل نشاء موجود على الطريق الدولي ونحن ننتظر إزالة النقطة التركية وقد نزيلها نحن بطريقتنا الخاصة
وأضاف : “بالتاكيد هذا احتلال أو غزو وسنزيل النقطة التركية وان هناك اتفاقيات معينة مع الضامنين والحلفاء متل استانة وسوتشي ونحن نحترم هذه الاتفاقات, لكن هذه النقاط لن تبقى هنا وأعلامهم لن يبقى في أرضنا وبالتالي هذا الموضوع لن يستمر طويلا وأؤكد على ذلك “.
المهندس الشهابي أجاب على سؤال فيما اذا كانت هناك استثمارات قامت خلال فترة الاحتلال قال متعجباً :”أي استثمار ؟ الأموال التي يمتلكونها هي من الأوتاوات التي فرضوها على الناس وأصحاب المصانع وما سرقوه من خطوط إنتاج وثروات وقطن وقمح سوري وبنية تحتية ومحطات كهرباء وغيرها , كمعمل غزل ادلب نهب بالكامل – كمثال- كل هذه هي مصادر أموالهم , منطقة سرمدة على الحدود التركية الذي تعتبر سوق مسروقات ومهربات هي من أرزاق أهل حلب كلها موجودة في سرمدة , هم لا يملكون شيئاً جميعها سرقت من أهالي حلب ”
مؤكداً أنّ المصانع والورش التي اأنشأت في تركيا جميعها هي من أرزاق أهل حلب وبالتالي لم تسمر لانها أموال حرام , وسرقات .
وفي رده على سؤال حوال أحوال الناس المدنيين في تلك المناطق علماً أنهم يعتبرون بيئة حاضنة مثل معدنان وحريتان واحتضنوا المسلحين في تلك الفترة، أجاب :” نحن أمام تشويه للحقائق جزء كبير من أهالي هذه المناطق يقاتلون في صفوف الجيش العربي السوري، وقسم منهم اضطر للنزوح في بداية الاحداث وهم يسكنون في ادلب وحلب المدينة وقسم في الساحل السوري، و الأكيد انه يوجد بيئة حاضنة ولكن يجب علينا أن لا نعمم لا يمكننا القول أنهم جميعاً بيئة حاضنة فالغالبية هم مع الدولة ومع الجيش السوري وحررو اراضيهم في هذه القرى .”
وقال: ” ما فعلته القاعدة والاخوان المسلحين في عندان وحيان بالذات هم استهدفوا نبل والزهراء لسنوات وحاصروهم بحجة انهم كفار على حد قولهم وأرادوا ذبحهمم وسبي نساءهم، اليوم من يحمي عندان هم أهالي نبل والزهراء نفسهم عندما ذهبت إلى عندان شاهدت هذا الفعل وقالوا أن عندان مصانة ونحن أخوة وهذا هو الدين الحقيقي والاسلام الذي نعرفة وليس كما كانو يستخدمون التعابير الدخيلة، نحن شعب واحد لا نعرف المذاهب والطوائف كما حاولوا أن يزرعوا.”
وفي العودة بالسؤال إلى وضع المصانع المدمرة وحماس أصحاب المصانع للعودة إلى إصلاح ما تخرب رغم الخسارة الكبيرة أجاب: ” لو تشاهدوا المشهد أثناء دخول أصحاب المصانع إلى المناطق المحررة كان فعلا تاريخي لم يدخلوا إلى مصانعهم الا مع الجيش رغم أن وحدات الهندسة كانت تمشط المنطقة من الألغام وكان أصحاب المعامل يدخلون ولا يخشون الخطر.”
” نحن أمام ارادة وعزيمة حقيقية تمثل الشعب السوري بالعموم والحلبي بالخصوص الذي لا يعرف الا الانتاج والعطاء، رأينا جحافل الصناعيين وطوابير السيارات تدخل المناطق المحررة للاطمئنان على الأرزاق مؤكدين بنية البدء بالتخطيط بمساعدتنا من أجل إعادة تشغيل هذه المصانع بأسرع وقت ممكن.
مؤكداً : ” أن سلاح الانتاج هو أقوى سلاح في المعركة ليعود زخم حلب الصناعي والانتاجي كما كان من قبل وكل معمل هو سلاح بوجه العدو والحصار والعقوبات الدولية وذلك في قمة اولوياتنا.”
وفي رده على سؤال حول أهمية إعادة دوران عجلة الصناعة في حلب وبشكل عام كم يدعم الاقتصاد السوري في ظل الحصار الذي يتعرض له ؟ قال الشهابي: ” اليوم نحن لا نستطيع الولوج إلى حقول النفط في المنطقة الشرقية والقمح الذي نهبته تركيا وتنهبه باستمرار لم يبقى لدينا شيئ سوى الانتاج، حلب اليوم حتى قبل التحرير الأخير هي العاصمة الانتاجية بعدد المصانع الحالية والحرف التي تعمل في مدينة حلب , وهذا العدد يقدر حوالي 18 إلى 20 ألف منشأة صناعية وحرفية بكافة الأحجام ، علماً أن العدد كان قبل الحرب حوالي 35 الف ,
والحكومة تدرك حالياً أن الانتاج والصناعة والتصديرهي السلاح الوحيد لمواجهة الحصار الاقتصادي الجائر الذي يفرضه الناتو وحلفائه على سوريا ويجب الاستمرار لفك هذا الحصار ومواجهة العقوبات الاقتصادية وتحسين المعيشة ووضع المواطن السوري وتحقيق الاستقرار بسعر الصرف لتحقيق جميع هذه الأهداف ليس لدينا سوى الانتاج ورأس حربة الانتاج هي مدينة حلب بالتالي يجب أن تعطى كل الأولويات للتصدير “.
ختاماً وجه رساله هامة للمغتربين من أهالي حلب من بينهم المستثمرين بعد التحرير قائلاً : اطمئن أخوتي وزملائي وأهل مدينتي الذين تشردوا واضطروا للهروب من الخطف والارهاب منذ بداية ثورة الهمج والارهاب، عودوا أ ن الطريق الدولي تم فتحه وطريق المطار والمدينة آمنة بالكامل والقوانين التي كنا نطالب بها لسنوات الان نجد لها آذان صاغية وبدأت الأمور بالتطور التدريجي ونريد أن تكون أسرع من ذلك.”
“يجب أن تعودا وتكونوا معنا لتشغيل منشآتكم فانها فرصة ذهبية ولا يوجد منطقة في العالم توفر فيه ما توفره سورية حالياً وحلب تحديداً لا يوجد بلد يساعدكم على الانتاج الصناعي كما هي حلب فحلب تتنفس بالصناعة وهي موجودة وأمكانية إصلاح الآلات وصناعة الالات وغيرها…. وكل ما تريدونه وانتم تعرفون ذلك موجود في مدينة حلب “.
وكرر طلبه : ” فعودوا نحن مشتاقون إليكم ونريدكم هنا ونستقبلكم بالاحضان وأما بالنسبة للاخوة المستثمرين فسوريا فرصة ذهبية لن تتكرر ابداً والوقت هو الآن مناسب لضخ الأموال وتفضلوا زوروا وتأكدوا بأنفسكم قبل أن تتخذوا قرار الاستثمار انا أؤكد نحن بخدمتكم ”
منوهاً أن قانون الاستثمار الذي يناقش الآن في البرلمان السوري قانون جاذب وسيرى النور خلال اسابيع قليلة و يحمل أرضية جاذبة و طبعا إرادة موجودة والخبرة والعمالة موجودة وبالتالي لا يوجد حالياً بلد أفضل من سورية للاستثمار الانتاجي.