السبت , نوفمبر 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

الجيش السوري يطرق أبواب “الإمارة الصينية” في ادلب

الجيش السوري يطرق أبواب “الإمارة الصينية” في ادلب

يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية عند مثلث الحدود الإدارية لأرياف محافظات إدلب واللاذقية وحماة.

وقال مراسل “سبوتنيك” في حماة إن وحدات من الجيش السوري تابعت تقدمها على محور “جبل شحشبو” انطلاقا من شمال النقطة التركية التي طوقها بالكامل صباح اليوم في منطقة “شير مغار”، وسيطرت على 3 بلدات جديدة بعد معارك ضارية مع المجموعات المسلحة، وفي مقدمها تنظيم “الجبهة الوطنية للتحرير” المدرج على لوائح رواتب الجيش التركي.

وأكد المراسل أن وحدات الاقتحام في الجيش السوري سيطرت على بلدات “الدقماق” و”القاهرة” و”الزقوم” بريف حماة الشمالي الغربي بعد تطهيرها من مسلحي التنظيم وحلفائه في تنظيمي “أنصار التوحيد” و”جبهة النصرة”، وقتل وإصابة العشرات منهم.

ومع التقدم الجديد، بات الجيش السوري على الأبواب الشرقية لبلدة “قسطون” الاستراتيجية والمعقل البارز لتنظيم “أنصار التوحيد”، وهذه البلدة تشكل البوابة الجنوبي لإمارة الصينيين التركستان في سوريا.

ويشكّل التركستان الصينيون أبرز مقاتلي ما يسمى “الثورة السورية”، وقد لعبوا إلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب سوريا، ليتخذوا من ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم (الجهاد في سوريا)، واختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.

وعرف الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام بقربه العقائدي من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظور في روسيا)، ويقدر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في “شينغ يانغ” الصينية، وتُعتبر تركيا الداعم السياسي الأبرز لهم، إن لم يكن الوحيد.

ويصر “المهاجرون الصينيون” على إبقاء “إماراتهم” شمال غربي سوريا مغلقة للحفاظ على ما يسمونه “النقاء العرقي”، إلا أن تفاهمات “الحزب التركستاني” مع “هيئة تحرير الشام” تمخضت عن استقبال مسلحين من تنظيم “أنصار التوحيد”، وهو الاسم الأخير لتنظيم (جند الأقصى الداعشي)، في بعض محاور القتال على حدود إمارتهم بريف حماة الشمالي المتداخل مع “أراضيهم”، ضمن مجموعة من الضوابط التي تحافظ على خصوصيتهم وهيمنتهم هناك.

و”أنصار التوحيد” هو الاسم الأحدث لتنظيم “جند الأقصى” الداعشي الذي كان ينشط في ريف حماة الشرقي قبل دحره من المنطقة على أيدي الجيش السوري، وكان يقوده الإرهابي الشهير الفلسطيني الجنسية (أبو عبد العزيز القطري)، الذي قتل لاحقا بظروف غامضة.

وكان الجيش التركي أسس تنظيم “الجبهة الوطنية للتحرير”، في أيار/مايو 2018، عبر دمج 11 تنظيما مسلحا يدين معظمهم بالولاء لتنظيم (الإخوان المسلمين)، فيما البقية يتحدرون من “القومية التركمانية”، وتم إدراج مسلحيهم مع مسلحي تنظيم آخر يدعى “الجيش الوطني”، على لوائح الرواتب التركية.

الجيش السوري يصد هجوما للمسلحين على سراقب