لهذه الأسباب… عليكم تناول الثوم بصورة منتظمة
فوائد صحية لا حصر لها يمكنك الحصول عليها من نبات الثوم، وفي الوقت نفسه فإنه يتمتع بقدرة كبيرة على الحماية من أمراض شتى، وهو ما جعله أداة وقائية وعلاجية، وصيدلية قديمة استخدمها القدماء منذ العصور الغابرة، وكان يستعمل كدواء رئيسي في الطب العربي والهندي والصيني القديم لعلاج العديد من الأمراض، وفق مجلة “لها”.
أثبتت الدراسات الحديثة أنّ للثوم فوائد عديدة للرجال والنساء، لا سيما المرأة الحامل، أولها خفض مستوى الكولسترول وضغط الدم، ومنع التجلطات، بالإضافة إلى الحد من الأمراض المعدية. ويصنف الثوم على أنّه من أكثر النباتات المعروفة من حيث الخصائص العلاجية. فهو ذو فوائد صحية متنوعة، بحيث يُمكن منع ومعالجة العديد من المشاكل الصحية بمساعدة الثوم. وهناك عدد لا يحصى من الأدلة التي تثبت فوائد الثوم الذي استخدم منذ آلاف السنين لدى حضارات مختلفة حول العالم.
وذكرت دراسات أنّ تناول الثوم بصورة منتظمة يقلل من مستويات الكولسترول في الدم، و يساهم في خفض ضغط الدم، وبالتالي يمنع حدوث أمراض القلب والسكتة، ويخفض مخاطر الإصابة بالتجلطات الدموية التي تؤدي إلى انسداد الشرايين أو الأوردة، وما تنتجه من إصابات بالسكتة الدماغية واالقلبية. ويساعد تناول الثوم على توسيع الأوعية الدموية من خلال إنتاج مادة أكسيد النتريك، بجانب مكافحة الأمراض المعدية، إذ استخدم منذ آلاف السنين كواقٍ ومعالج للعديد من المضاعفات الصحية.
ويحتوي الثوم على مركبات الكبريت، وفيتامين سي، فضلاً عن مواد السلينيوم والمغنيزيوم والبوتاسيوم والكالسيوم وغيرها من المواد الكيميائية المعروفة بقدرتها العالية على مكافحة الجراثيم والفيروسات والعدوى الفطرية. لذلك يدخل الثوم في صناعة بعض المراهم والقطرات التي تستخدم لعلاج التهابات الأذن والعلاج الخارجي للفطريات.
وكشفت دراسة شملت 150 مشتركاً خلال ذروة موسم الشتاء، أنّ من فوائد الثوم مساهمته في منع ومعالجة حالات الزكام. وأشارت نتائج الدراسة إلى انخفاض حالات الزكام لدى الذين تناولوا الثوم بشكل ملحوظ مقارنة بغيرهم، بالإضافة إلى أن الذين تناولوه يشفون من نزلات البرد بسرعة أكبر من غيرهم.
والاهم ان الثوم يحتوي على مضادات الأكسدة، وخصائص أخرى تقوي جهاز المناعة في الجسم، بل وتقلل من احتمال الإصابة بسرطان القولون والمعدة والبنكرياس. كذلك، قد تمنع مكملات الثوم تطور الخلايا السرطانية لدى الأشخاص الذين عانى احد أفراد عائلتهم في السابق من سرطان الثدي والبروستاتا والحلق. وبالإضافة إلى ذلك، يمتلك الثوم القدرة على مكافحة العديد من أنواع الطفيليات، وخاصة الطفيليات المعوية والديدان.
ويعتبر تناول الثوم بكميّات متوسطة مع الطعام آمناً ولا تنتج عنه سُميات أو آثار سلبية. ولكن هناك بعض الحالات التي تنتج عنها آثار سلبية في حال تناول كميّات علاجيّة أو حبوب مستخلصات الثوم. والإفراط في تناول الثوم يُسبّب حرقة في المعدة أو شعوراً بالانتفاخ، وقد يُسبّب الحساسية والطفح الجلدي وبعض أعراض الجهاز الهضمي الأخرى.
ونظراً إلى الأثر الفعّال للثوم، فإن أخذ الحيطة عند تناوله مع الأسبرين والأدوية المضادة للتخثر أمرٌ ضروري.