دراسة طبية جديدة تكشف معلومة صادمة عن لغز “فيروس كورونا”
كشفت دراسة علمية جديدة أن نصف مرضى فيروس كورونا لم يكونوا مصابين بالحمّى عند إدخالهم إلى المستشفيات، ما يُظهر مخاطر جديدة للفيروس وسهولة تفشّيه دون أعراض.
ودعا خبير طب الجهاز التنفسي بالجامعة الصينية البروفيسور ديفيد هوي شو – تشيونغ، الذي شارك في تأليف الدراسة، إلى اجراء مزيد من الاختبارات في العيادات الخاصة والعامة للتمكن من الكشف المبكر عن الحالات المشتبه فيها وعزلها بعد نتائج الدراسة.
وحللت الدراسة، التي تعد الأكبر من نوعها، بيانات 1099 مريضاً من مرضى كورونا من 552 مستشفى في 30 مقاطعة ومنطقة ذاتية الحكم وبلدية في الصين.
وكشفت الدراسة أن الخلايا اللمفاوية في دماء أكثر من 80 في المئة من المرضى بالفيروس قد خفضت.
وقال هوي شو: “إن السبب في ذلك هو أن الالتهاب الرئوي الفيروسي يدمر الخلايا اللمفاوية وخلايا الدم البيضاء، عكس الالتهاب الرئوي البكتيري”.
وأظهرت نتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية، أن معدل الوفيات بلغ 1.4 في المئة بين مجموعة المرضى الذين يبلغ متوسط أعمارهم 47 عاماً، ونحو 58.1 في المئة منهم من الذكور.
وتراوحت فترة حضانة المرض عموماً بين يومين وسبعة أيام، في حين أن 1.9 في المئة فقط من المرضى كان لديهم تاريخ من الاتصال المباشر بالحياة البرية.
وقال تشيونغ، الذي يعمل في لجنة استشارية حكومية تابعة مباشرة لزعيم المدينة، إنه بالرغم من أن معدل وفيات المرضى كان أقل من معدل وفيات المرضى بالإنفلونزا، إلا أن الرقم مازال كبيراً.
ووجد فريق البحث أن أكثر من النصف، أو 56.2 في المئة من المرضى، لم تكن لديهم حمى وقت دخول المستشفى، في حين انخفضت النسبة إلى 11.3 في المئة بعد دخول المستشفى. ولم تُعثر على أي تشوهات في الأشعة الإشعاعية أو التصوير المقطعي بالحاسوب لـ 17.9 في المئة من المرضى.
وقال البروفيسور الصيني: “تظهر النتائج أنه من السهل جداً تفويت بعض الإصابات في المجتمع، ولا يمكننا استخدام الحمى كعلامة”، وحتى مسح الرئة قد يكون جيداً ما يجعل الفيروس ينتشر دون أن يثير الانتباه.
وكالات