ليلة ساخنة ومعارك طاحنة على محوري سراقب وجبل الزاوية
نفذ الجيش العربي السوري ليلة أمس حتى الصباح عملية هجوم كاسح على مواقع المجموعات الإرهابية المسلحة في سراقب وما حولها وكبدها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وشهدت ليلة أمس معارك ضارية، استخدم فيها كافة الأسلحة والوسائط النارية، وسجلت دخولاً جديداً لصواريخ “كاليبر” الروسية من البحر المتوسط إذ دكت معاقل جبهة النصرة الارهابية وحلفائها في ريف إدلب، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الإرهابيين المهاجمين، وحوصرت نقاط المراقبة التركية وشلت حركة الإرهابيين على محوري سراقب وجبل الزاوية.
ماذا حدث ليلة أمس في ريفي ادلب الجنوبي وحلب الغربي ؟
مصير الجنود والمواقع التركية في المناطق المستهدفة ؟
من يستطيع رسم حدود التركي ويقيد التهور الذي يبديه ضد الجميع ؟
دخول الفرقاطات الروسية إلى المعركة على ما يدل وما هو حجم الإسناد الذي حققته للجيش السوري ؟
حدود الاشتباك مع القوات التركية ومدى خطورة اشتعال فتيل مواجهة مباشرة في ظل هذا التصعيد ؟
الخبير بالشأن العسكري الاستراتيجي الدكتور محمد كمال الجفا قال أن” هناك معركتين أساسيتين ضخمتين خاضتهما قوات الجيش العربي السوري في جبل الزاوية وشحشبو. تقدم الجيش وقام بتحرير مساحات واسعة جدا ولم يقم ببناء تحصينات بسبب قرار التقدم، وقام بعدها الجيش بعمليات القتال التراجعي والانكفاء إلى التلال الحاكمة وترك قرى سهل الغاب لحماية قوات الجيش من الطائرات المسيرة التي استخدمت بشكل كبير، وأعاد الجيش التركز في التلال الحاكمة وأقام قواعد نارية وشل حركات المجموعات المسلحة في كل سهل الغاب”.
وأردف الجفا أن “المعركة الأكثر ضراوة كانت في سراقب والجيش حتى الآن يتمركز في محيط مدينة سراقب وفي الجهة الشرقية من الأوتستراد لأن دخول التركي على خط المعركة وإستخدام مدفعية “С 155″ وبكثافة هو الذي جعل الجيش يتخذ قرار التمركز والتحصين وليس التمدد في سراقب لحماية عناصر الجيش بإنتظار إغلاق المجال الجوي ووصول تعزيزات جديدة من الجيش السوري والحلفاء”
وأضاف الجفا أن ” دخول الفرقاطتين الروسية ليل البارحة لكبح المجموعات المسلحة والقوات التركية هي رسالة سياسية بأن القيادة الروسية لن تتخلى عن تحالفها العسكري مع الدولة والجيش السوري، وبالتالي ميدانياً لكبح المجموعات الإرهابية وتدمير أفواج المهاجمين الإرهابية الذين دفعتهم تركيا بالمئات خلال ساعات الليل، وهذا حقق توازن وأدى لمقتل العشرات من الإرهابيين وتدمير عدد كبير من آلياتهم ، روسيا وإيران وحزب الله لن يتخلوا عن دعم الدولة السورية في متابعة حربها على الإرهاب”