الجيش السوري يُحيّد الجيش التركي
كامل صقر
إذاً، كَسِبَ الجيش السوري التحدي الصعب على حساب غريمه التركي بالنقاط هذه المرة.. معركة سراقب كانت مواجهةً كُبرى مفتوحةً بين التركي والسوري دامت عدة أيام دون توقف ولو حتى للحظات. وبينما كان عسكر أردوغان يراهنون بعدم قدرة الجيش السوري على التثبيت الميداني تحصل المفاجأة، فينطلق الهجوم المعاكس نحو البلدة الاستراتيحية سراقب التي يشهد ترابُها على حرب لم تعشها مثيلتها البلاد كلُها.
يلفُّ الليل الطويل جنود الجيش السوري بعتمته لكنه كان يكشف لهم بين الحين والآخر عن مسار مفتوح نحو قلب سراقب، وتحت أعتى الطائرات المسيرة التركية وبين جدرانٍ من الإنتحاريين الإيغور تصل الطلائع الأولى من عسكَر سورية إلى كل النقاط المطلوبة في البلدة مع خيوط الفجر الأولى.
أكبر نجاح عسكري هو امتصاص الجيش السوري المفاجأة النارية التركية التي كانت ثقيلة وقاسية والنجاح الثاني هو قدرته على استعادة بلدة استراتيجية من عمق تلك المفاجأة.
الجيش التركي ألقى بمعظم أوراقه ودفَعَ بكل مُهاجميه فيما ستبقى الكلمة لأصحاب الأرض والجمهور في كل التصفيات المقبلة.