الجيش الأمريكي يقتحم محطة حكومية سورية لضخ النفط في الحسكة
في خطوة جديدة يشتم منها رائحة النوايا برفع كفاءة نشاطه في نهب حقول وآبار النفط السوري، اقتحم الجيش الأمريكي محطة ضخ نفطية تابعة للحكومة السورية شمال شرق البلاد.
وأشار المراسل إلى أن جنود الاحتلال الأمريكي اقتحموا المحطة التي تعمل على تجميع النفط الخام من حقول مديرية حقول الجبسة، قبل ضخها إلى المصافي.
و نقلا عن شهود عيان إلى أن الجنود الأمريكيين قاموا بالتجوال داخل المنشآة قبل أن يقوموا بمغادرتها بعد محاولتهم الحصول على إجابات حول مرجعية عمالها وإدارتها.
وبين المراسل بأن رئيس محطة غونة للنفط رفض رفضاً قاطعاً طلب الجنود الأمريكيين بتزوديهم بمعلومات عن آلية العمل وأقسام المحطة، مشددا على مطالبهم بالمغادرة الفورية للمنشآة السورية، والتوقف عن التدخين داخلها وعدم لمس أي من تجهيزاتها.
يشار أن وزارة النفط السورية (الشركة العامة للنفط- مديرية حقول نفط الجبسة) قامت خلال الفترة الماضية بإعادة تجهيز وتأهيل المحطة و تشغيلها بمقدار ( 700م3) يومياً من النفط الخام.
من جانب أخر، مع تصاعد حدة الرفض الشعبي ضد استمراره بالسطو على حقول النفط السورية شمال شرقي البلاد، قام جيش الاحتلال الأمريكي باستعراض جديد عبر تسيير مروحياته على علو منخفض في سماء مدينة الحسكة يوم أمس الثلاثاء.
وقال مراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة إن طائرات الاحتلال الأمريكي حلقت فوق المدينة على علو منخفض وبشكل دائري ولمدة تجاوزت الساعة تقريباً ظهر اليوم الأربعاء 3 اذار.
وأكد المراسل بأن الطائرات الأمريكية أجرت للمرة الثانية خلال تحليقها في سماء المدينة التي تضم مراكز ومواقع مدنية وعسكرية سورية، مناورات بشكل دائري، وحلقت على جميع الجهات ضمن المدينة.
وتشير الحركات الاستعراضية التي يقوم بها جيش الاحتلال الأمريكي في شمال شرقي سوريا، إلى محاولته المحمومة للتخفيف من وطأة الصورة التي ظهر عليها جنوده كلصوص نفط وقطاع طرق، بعدما أكدت الولايات المتحدة اقتصار نشاطها في سوريا على سرقة حقول النفط واستثمارها، وذلك من خلال استعادة بعض حضوره العسكري الاستعراضي في مناطق خارج حقول النفط، عبر التمدد في سماء المنطقة التي باتت أجزاء واسعة منها تحت سيطرة الجيش العربي السوري بدعم من القوات الروسية.