ما هي مكانة روسيا الاقتصادية بالنسبة لتركيا؟
تحتل الروابط الاقتصادية الوثيقة بين روسيا وتركيا حيزا كبيرا من العلاقات بين البلدين، وفيما يلي أبرز هذه الروابط بين موسكو وأنقرة:
التبادل التجاري
تعد تركيا ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي من روسيا، كما أن الأخيرة تعد سوقا رئيسيا لتصريف الخضروات التركية، ووفقا لبيانات موقع ITC Trade بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2019 نحو 25 مليار دولار.
وبلغ حجم صادرات روسيا إلى تركيا العام الماضي نحو 21.3 مليار دولار، مقابل واردات بقيمة 4.2 مليار دولار.
وتعافى التبادل التجاري بين البلدين حاليا بعد انخفاضه بشكل ملحوظ في 2016 على إثر إسقاط سلاح الجو التركي قاذفة روسية فوق سوريا، وفيما يلي رسم بياني يظهر تطور التجارة بين موسكو وأنقرة:
A look at the deep economic ties between Russia and Turkey as Erdogan and Putin meet for talks to try to smooth out the recent tensions https://t.co/dkkL1XqEjZ via @bpolitics pic.twitter.com/CwT2l3Qtg7
— Natasha Doff (@natashadoff) March 5, 2020
السياحة
تعد تركيا إحدى الوجهات المفضلة لدى السائح الروسي، ووفقا لبيانات تركية فقد بلغ عدد السياح الروس، الذين زاروا تركيا في 2019 نحو 7.018 مليون سائح، مسجلا رقما قياسيا بارتفاعه بنسبة 17.65% مقارنة بالعام 2018.
وأشارت البيانات إلى أن السياح الروس تصدروا قائمة السياح الأجانب الذين وصلوا إلى تركيا، يليهم الألمان فالبريطانيون.
وإنفاق السياح الروسي في تركيا يقدر بمليارات الدولارات، ويقول معهد الإحصاء التركي، إن دخل البلاد من السياحة ككل في 2019 بلغ 34.52 مليار دولار.
وكان معظم الدخل من السياح الأجانب، بما في ذلك السياح الروس، وشكل 83.3%، مقابل 16.7% من المواطنين الأتراك الذين يعيشون في الخارج.
“السيل التركي”
افتتح الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان مطلع العام الجاري الأنبوب الأول من “السيل التركي”، وهو مشروع لضخ الغاز من روسيا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.
والمشروع عبارة عن مد أنبوبين للغاز باستطاعة إجمالية تبلغ 31.5 مليار متر مكعب في السنة، الأنبوب الأول مخصص للسوق التركية، وتم تدشينه مطلع العام الجاري.
أما الأنبوب الثاني فهو مخصص لدول جنوب شرق أوروبا، ويتم العمل حاليا على مده، ومن المتوقع أن يبدأ ضخ الغاز عبره إلى بلغاريا وصربيا في 2020 وإلى هنغاريا في 2021.
وبعد اكتمال “السيل التركي” سيجعل المشروع من تركيا بوابة أخرى لصادرات الغاز الروسي إلى أوروبا، فبالإضافة لتلبية الطلب الداخلي على الغاز، ستقوم تركيا بجني أموال من ترانزيت الغاز الروسي عبر أراضيها إلى أوروبا.
محطة “أكويو” الكهرذرية
تقوم مؤسسة “روس آتوم” للطاقة النووية ببناء أول محطة كهرذرية في تركيا، ويتضمن المشروع بناء 4 مفاعلات نووية بطاقة إنتاجية تبلغ 1200 ميغاواط لكل واحد منها، وتقدر قيمة المشروع بـ20 مليار دولار.
وكان الرئيسان الروسي والتركي قد وضعا حجر أساس المحطة في 3 أبريل 2018، ومن المتوقع الانتهاء من بناء الوحدة الأولى من المحطة في 2023.
ويأتي المشروع في إطار اتفاق حكومي وقع في نهاية 2017 بين موسكو وأنقرة للتعاون في بناء وتشغيل المحطة، المزمع بناؤها قرب مدينة مرسين جنوبي تركيا.
المصدر: RT