ما الفرق بين كورونا ونزلات البرد أو الإنفلونزا؟
رشح وسعال وآلام في البلعوم ترافقها حمى، يبدو أنها أعراض الإنفلونزا، ويأمل الناس غالبا أن تكون نزلة برد عابرة، لكنها اليوم قد تكون إصابة بفيروس كورونا. الصعوبة تكمن في تشخيص سبب الإصابة هل هو فيروسي أم جرثومي.
تكشف النظرة الأولى لأي مصاب بفيروس كورونا الجديد “COVID-19” وجود علائم فيروس الإنفلونزا المألوف، لكن ما هي علامات كورونا تحديدا؟
في العادة تنحصر هذه الأعراض في التالي:
حمى
سعال جاف
ضيق التنفس
آلام في العضلات
إرهاق وإعياء ظاهر
كما أن هناك أعراضاً نادرة قد تظهر لدى بعض المصابين ومنها: بلغم في الصدر، صداع، سعال دموي، واسهال.
ولكن تشخيص الفرق بسهولة بين المرضين عسير جدا حتى على الأطباء لشدة التشابه بين الأعراض.
ولدى أغلب المصابين بفيروس كورونا، تظهر أعراض خفيفة أخرى، وأحيانا لا تظهر أي أعراض في البداية، لاسيما وأن الفيروس بنسخته الجديدة يمر بمرحلة كمون (سبات) قد تصل إلى اسبوعين طبقا لتقرير صدر عن معهد روبرت كوخ الطبي الألماني.
وحسب بعض الأطباء ومنهم طبيب ألماني تحدث إلى معد هذا التقرير، فإنّ الفرق الجوهري بين الأنفلونزا وبين فيروس كورونا الجديد، يكمن في أن الكادر الطبي والتمريضي يملك كل عام نسخاً من اللقاحات الواقية من إصابات الانفلونزا، تمكنه من علاج المصابين بهذا الفيروس دون أن ينتقل إليهم من المصابين، أما في حال فيروس كورونا، فلا تملك الكوادر الطبية أي لقاح وقاية، واذا أصاب الفيروس مؤسسة طبية بمستوى مشفى على سبيل المثال فسوف يستوجب ذلك إغلاق المشفى وإيداع كل كادره في الحجر الصحي ما سيؤدي إلى حرمان ’لاف الناس من خدماته.
ويشيع بين الناس وخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي استعمال الكمامات للوقاية من المرض، وقد شاع مؤخرا أن استخدام هذه الكمامات ملزم للمصاب بالفيروس كي يحد من انتقاله إلى الآخرين، ومع ذلك هناك ظلال حول هذا الاستخدام، لاسيما أن الخبراء يؤكدون أن الفيروس لا يطير عبر الهواء، ولكنه ينتقل عن طريق الرذاذ، أو لمس السطوح الملوثة كمقابض الأبواب والشبابيك وأبواب السيارات.
ويؤكد الأطباء والمختصين على ضرورة عدم استخدام المضادات الحيوية عند الإصابة بأي أعراض يشتبه في أنها أعراض كورونا لأن “الأنتي بيوتيك” لا يؤثر في الفيروسات، بل يقتل الجراثيم فحسب، وله تأثيرات جانبية ضارة كثيرة على نظام المناعة في الجسم وعلى البكتريا المفيدة في بدن الإنسان.
ملهم الملائكة / DW