دراسة مثيرة.. نيزك “كارثي” دمّر إحدى أولى قرى الأرض في سوريا!
قال باحثون إن واحدة من أولى القرى في العالم يُعتقد أنها أول موقع يوثق التأثير الكارثي لمذنب مجزأ على منطقة سكنية.
ويعتقد علماء الآثار أن موقع “تل أبو هريرة” في سوريا الحديثة، دُمّر منذ زهاء 10 آلاف عام بواسطة بقايا كبيرة من صخرة فضائية.
والآن، غمر الموقع تحت بحيرة الأسد، وفقا للباحثين.
Meteor crash ‘so hot it would melt cars’ destroyed one of Earth’s first villages around 10,000 years ago https://t.co/j1e97xKyG4
— The Sun Tech (@TheSunTech) March 9, 2020
ومع ذلك، تمكن علماء الآثار من جمع الكثير من الأدلة والبقايا من الموقع، قبل فقدانه تحت الماء.
ويعد موقع أبو هريرة مهم جدا، للاعتقاد بأنه كان موطنا للمزارعين الأوائل في العالم. ويعتقد الخبراء أنه عجّ بالحياة في وقت ما بين 13 ألفا و9 آلاف سنة مضت، منذ بدء تحوّل السكان من جمع الصيد إلى حياة المزارعين.
وتضمنت الاكتشافات في الموقع محاصيل الحبوب القديمة، والأكواخ الصغيرة المستديرة والأدوات ومناطق تخزين الطعام. وكان لا بد من التنقيب في الموقع في السبعينيات، ولكن الدراسات على البقايا المجمعة، استمرت للعقود القادمة.
ولم يتفق الخبراء بعد على سبب التخلي عن الموقع، ويعد أحد أجزاء المذنب المدمرة، المعروف أيضا باسم النيزك، هو أحد التفسيرات المحتملة.
ومن بين الحبوب وعظام الحيوانات، وجد الخبراء أيضا مادة تسمى meltglass، يمكن أن تتشكل فقط في درجات حرارة عالية للغاية، مثل تلك المرتبطة بالتأثير الكوني العنيف.
وقال جيمس كينيت، أستاذ الجيولوجيا الفخري بجامعة كاليفورنيا في “سانت باربرا”، الذي درس مؤخرا بقايا “أبو هريرة”: “إن درجات الحرارة المرتفعة هذه قادرة على إذابة سيارة في أقل من دقيقة”.
وأعاد كينيت وزملاؤه تحليل بعض المواد، التي جُمعت في السبعينيات، وخلصوا إلى أن نيزكا أثر على القرية. وقال موضحا: “إن اكتشافاتنا الجديدة تمثل دليلا أقوى بكثير على درجات الحرارة المرتفعة للغاية، التي لا يمكن ربطها إلا بالتأثير الكوني”.
وكان من الممكن أن يحدث التدمير بسرعة كبيرة، مع غمر الحرارة والزجاج المنصهر للقرية المبكرة بأكملها.
وعُثر على دليل على تأثير مذنب مجزأ قبل زهاء 10 آلاف عام، في مواقع عبر أوروبا والأمريكتين وأجزاء من الشرق الأوسط.
ويُعرف هذا باسم Younger Dryas Boundary، وفرضية التأثير هذه مدعومة من قبل العديد من العلماء.
اقرأ المزيد في قسم الاخبار
وخلص كينيت إلى أن “اصطدام كويكب واحد كبير لم يكن ليسبب مثل هذه المواد المتناثرة على نطاق واسع مثل تلك التي تم اكتشافها في أبو هريرة. يُقترح أن تكون أكبر مجموعات الحطام قادرة على التسبب في آلاف الانفجارات الجوية في غضون دقائق معدودة عبر نصف الكرة الأرضية بأكمله. واقترحت فرضية YDB هذه الآلية لمراعاة المواد المحورية المنتشرة على نطاق واسع عبر أكثر من 14000 كيلومتر من نصف الكرة الشمالي والجنوبي”.
المصدر: ذي صن