الأربعاء , ديسمبر 25 2024
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

لماذا تريد بريطانيا أن يصاب 60% من مواطنيها بـ«كورونا»!؟

شام تايمز

لماذا تريد بريطانيا أن يصاب 60% من مواطنيها بـ«كورونا»!؟

شام تايمز

فيما كل دول العالم تحاول حماية مواطنيها من فيروس كورونا، بريطانيا تريد العكس. تعتمد الاستراتيجية البريطانية على تكوين «مناعة جماعية» بين السكان في حال تفشى الفيروس ببطء.

شام تايمز

وقال المستشار العلمي للحكومة باتريك فالانس إن مثل هذه العملية قد تنجح إذا أصيب 60% من السكان بالمرض. بمعنى آخر، تعتقد الحكومة البريطانية أن فيروس كورونا باقٍ، لذا، ستسمح لحوالى 40 مليون مواطن بأن يصابوا بالعدوى على أمل بناء مقاومة طويلة الأجل على مستوى المجتمع ضد المرض.

الغريب في هذه المقاربة أن حكومة بوريس جونسون تعتقد أن بوسعها تحديد هؤلاء الـ40 مليون إنسان، إذ هي تريد فقط أن يصاب بالمرض الأشخاص الأكثر عرضة للحالة المتوسطة من المرض، فيما تريد لمعدل الوفيات أن يبقى عند أدنى مستوى ممكن.

بررت الحكومة مقاربتها غير المشددة لمواجهة المرض بتأكيد أن اتخاذ تدابير حاسمة في وقت مبكر قد يقلل من قدرة السكان على تقبّلها عند بلوغ الأزمة ذروتها. وأوضح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه يعتمد على العلم في مقاربته هذه.

لكن في رسالة نشرت في صحيفة «تايمز»، طلب عدد من الخبراء، بينهم رئيس تحرير مجلة «ذي لانسيت» الطبية المشهورة، من الحكومة أن تنشر «بشكل طارئ الدلائل العلمية والمعطيات والنماذج» التي تستند إليها.

واعتبروا أن «الشفافية ضرورية للمحافظة على تعاون وثقة المجتمع العلمي والطبي، فضلاً عن تفهم الرأي العام»، معربين عن خشيتهم من أن المملكة المتحدة لا تأخذ بعين الاعتبار تجارب الدول الأخرى.

نهج الحكومة البريطانية يعتمد على الافتراضات بأن الفيروس سيكون فيروساً موسمياً متكرراً، مثل الأنفلونزا، وأنه بمجرد الإصابة بالفيروس، لا يمكنك الحصول عليه مرة أخرى.

إذا كانت هذه هي الحال – وهذه هي الحالات الكبيرة جداً – فهناك عادةً طريقتان لإدارة الفيروس على المدى الطويل؛ الأولى عن طريق اللقاح، وإذا لم يكن هناك واحد، فالثاني هو من خلال عدد كافٍ من الأشخاص الذين يصابون بالفيروس، ويتعافون، ويكونون محصّنين ضد إعادة العدوى، ما يجعل الفيروس أقل شيوعاً وأقل خطراً على أولئك الذين هم عرضة للحالة الحرجة منه.

المشكلة هي أن هذا النهج لا يزال محفوفاً بالمخاطر، كما أشار العديد من الخبراء. وعلّقت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية السبت بالقول: «يمكن الحديث بشكل نظري، لكن الآن يجب التصرف أمام هذا الوضع».

اقرأ المزيد في قسم الاخبار

تجدر الإشارة أن عدد حالات الإصابة الجديدة وصل في بريطانيا أمس إلى 251 حالة، ليصبح عدد المصابين الكلي 1391 شخصاً، فيما توفي 35 شخصاً، حتى ليل أمس.

شام تايمز
شام تايمز