خبراء: هكذا يمكن للسوريين إدارة نفقاتهم في أزمة كورونا
أكد الخبير الاقتصادي سنان ديب أن ثقافة إدارة الاستهلاك في الأزمات غائبة عن المواطن السوري، وذلك بسبب حالة الهلع الناجمة عن الشائعات التي يطلقها التجار لحثهم على الشراء بكميات كبيرة، لذلك يجب عليهم الإلتزام بالإنفاق على الضروريات.
وأوضح في حديثه لـ”الاقتصادي”، أن على المواطنين في هذه الأزمة، أن يلتزموا الشراء وفق قدرتهم الاستهلاكية التي لا تتجاوز الـ4 أيام لا غير، لمنع تعرضهم للاحتكاك المباشر والازدحامات في الأسواق الاستهلاكية بشكل يومي.
بدوره، رأى الخبير الاقتصادي عمار يوسف أن صعوبة الوضع المادي للمواطنين دفعتهم إما للاستدانة أو بيع مدخراتهم لتأمين حاجياتهم التخزينية تحسباً من اختفاء المنتجات أو حظر التجوال، في وقت لا داعي فيه للهلع لخلو سورية من المرض “منظمة الصحة العالمية”.
وأشار إلى أن أغلب المواطنين أنفقوا بين 100 – 150 ألف ليرة سورية على المواد القابلة للتخزين، وهذا سيترك تبعات خلال أسابيع على المواطن والأسواق نتيجة خلل ين العرض والطلب.
واضاف أن على المواطنين شراء حاجياتهم الأساسية اليومية بشكل اعتيادي والابتعاد عن حالة الهلع والخوف فالمواد متوفرة، لكن الأسواق بحاجة لترميم ما فقد منها وتحتاج إلى 4 أيام على الأقل بعد النقص الذي حصل فيها.
وأوضح على المواطن في هذه الظروف التقليل من شراء المعقمات والمنظفات بكميات كبيرة، إضافة للمضادات الحيوية، واتباع ارشادات الوقاية.
ومؤخراً، قال عضو “جمعية حماية المستهلك” بسام درويش، أنه هناك حالة هلع انتشرت بين المواطنين، ما دفعهم لشراء كميات كبيرة من المواد الاستهلاكية تفوق حاجتهم الأساسية، ومن المتوقع أن يكون هناك منعكسات سلبية كبيرة على حركة الأسواق خلال شهر.
وأوضح في حديثه لـ”الاقتصادي”، أن العديد من المواطنين وضعوا أنفسهم تحت استغلال التجار عبر توجههم لشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية كالسكر والشاي والرز والمعكرونة رغم توفرها وعدم انقطاعها.
ولوحظ خلال الأيام القليلة الماضية اندفاع المواطنين إلى تخزين وتكديس السلع التموينية وكذلك المعقّمات والكمامات، خشية من فقدانها بحال وصول فيروس كورونا إلى سورية، الأمر الذي تسبب برفع أسعارها نتيجة زيادة الطلب.
وطمأنت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” المواطنين بوجود وفرة في السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية لأشهر طويلة، مؤكدةً توفرها في جميع الأسواق والمحال التجارية، وضمن صالات “المؤسسة السورية للتجارة” وفق نشرة الأسعار المقررة.
ودعت الوزارة في بيانها، إلى الإبلاغ عن كل من يعبث باحتياجات المواطنين الأساسية، كما بيّنت أن مادة الخبز متوفرة على مدار الساعة، وأن المحال التجارية تمارس نشاطها المعتاد وتبيع مختلف السلع الغذائية والاستهلاكية بما فيها مواد التنظيف والتعقيم.
واتخذت “رئاسة مجلس الوزراء” مؤخراً حزمة إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا، وكان آخرها تعليق الدوام في الجامعات والمدارس والمعاهد من اليوم السبت ولغاية 2 نيسان 2020.
الاقتصادي