السبت , نوفمبر 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

أستاذ جامعي يتوقع تراجع أسعار المشتقات النفطية محلياً

أستاذ جامعي يتوقع تراجع أسعار المشتقات النفطية محلياً

توقّع الأستاذ بكلية الاقتصاد في “جامعة دمشق” هيثم عيسى، أن يؤدي تراجع أسعار النفط عالمياً إلى تحقيق وفورات نتيجة انخفاض تكاليف استيراد المشتقات النفطية، وبالتالي تراجع أسعار مبيعها محلياً، بما ينعكس على مستوى المعيشة.

وأضاف عيسى في دراسته المنشورة على موقع “المرصد العمالي للدراسات والبحوث”، أنه عند إعداد موازنة 2020 كان سعر برميل النفط يفوق 66 دولاراً، وتم تخصيص المبالغ اللازمة لشراء المشتقات النفطية بناء على هذا السعر.

وتابع، لكن مع تراجع أسعار النفط الدولية بسبب كورونا قد تصل قيمة الوفورات عند شراء تلك المشتقات إلى ما يقارب النصف، مبيّناً أن كورونا سيؤثر في اقتصادات كل الدول بنسب متفاوتة، بما فيها سورية سواء وصل إليها الوباء أم لم يصل.

ورجّحت الدراسة المؤلفة من 20 صفحة وعنوانها “وباء كورونا: رؤية اقتصادية”، تراجع مستوى المعيشة بسبب ارتفاع الأسعار إما كنتيجة منطقية لأزمة كورونا، أو نتيجة استغلال الوضع من قِبل المنتجين والبائعين، وصعوبة شحن البضائع من دول أخرى.

ولفت الخبير إلى أنه من المتوقع ارتفاع الإنفاق الحكومي وخاصة على البند الصحي والطوارئ، يقابلها تراجع في إيرادات الحكومة مع تراجع الإيرادات الضريبية والرسوم الجمركية بفعل الركود الاقتصادي وقلة المستوردات، ليزداد عجز الميزانية الحكومية.

وشدد الأستاذ الجامعي على أهمية تنسيق العمل بين مؤسسات الحكومة المختلفة المعنية بمراقبة الأسواق وحماية المستهلك، لتفعيل المنافسة ومنع الاحتكار، ومنع حالات استغلال الوضع ومعالجتها في حال حدوثها.

وظهر فيروس كورونا في الصين أول مرة خلال كانون الأول 2019، ثم مالبث أن تسارع انتشاره مطلع العام الجاري حتى وصل إلى أكثر من 157 دولة حول العالم، بينما لم تسجل سورية أي إصابة حتى الآن استناداً لتأكيدات “وزارة الصحة”.

وأدى تفشي كورونا إلى تراجع الطلب على النفط عالمياً، بسبب انخفاض مستويات الإنتاج والتشغيل والتصدير وخاصة لدى الصين، ما تسبب بانخفاض أسعاره إلى مستويات قياسية، حيث وصل سعر البرميل إلى 37 دولاراً.

وفي مطلع آذار 2020، رفعت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” سعر ليتر البنزين بمقدار 25 ليرة سورية، ليصبح ليتر البنزين المدعوم 250 ليرة، وليتر البنزين غير المدعوم (أوكتان 90) 450 ليرة، وليتر البنزين (أوكتان 95) 575 ليرة.

وبدأ تطبيق سياسة الشرائح السعرية على البنزين مطلع أيار 2019، كما طلبت الحكومة مواكبة التغيرات التي تطرأ على أسعار المشتقات النفطية عالمياً، ووضع سعر متغير بداية كل شهر للبنزين الحر.

وتصل كلفة تأمين احتياجات سورية من المشتقات النفطية سنوياً إلى ألفي مليار ليرة سورية (2 تريليون ل.س)، استناداً لكلام رئيس “مجلس الوزراء” عماد خميس مطلع 2020.

وتحتاج سورية يومياً ما بين 100 – 136 ألف برميل نفط خام، ونحو 4.5 ملايين ليتر بنزين، و6 ملايين ليتر مازوت، و7,000 طن فيول، و1,200 طن غاز منزلي، أي أن الفاتورة النفطية تبلغ 4.4 مليارات ليرة يومياً، بحسب وزير النفط علي غانم.

العقاري يكشف السقوف والشروط الجديدة لقروضه السكنية