أميران أردنيان في الحجر الصحي بسبب ”كورونا“
فرض الأردن حجرا إجباريا على 5 آلاف و800 شخص قدموا إلى المملكة خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم أميران من العائلة المالكة، وذلك كإجراء احترازي لمكافحة فيروس كورونا.
وأفادت قناة ”المملكة“ الرسمية بأن ”الأميرين حسين ومحمد، ابني الأمير طلال بن محمد، دخلا الحجر الصحي في البحر الميت بعد وصولهما من خارج البلاد يوم الاثنين“.
والأمير طلال بن محمد، هو ابن عم الملك عبدالله الثاني، وعمل مديرا لمركز لواء القوات الخاصة، كما تولى رئاسة مجلس أمناء جامعة مؤتة بمدينة الكرك جنوب الأردن، وكان عضوا في مجلس التعليم العالي.
وشدد الملك عبدالله الثاني خلال ترؤسه اجتماعا لمتابعة إجراءات القطاع الصحي فيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد، أمس الاثنين، على ”ضرورة تسخير جميع الإمكانيات لحماية المواطن والحفاظ على صحته“، مؤكدا أن ”صحة وسلامة كل المواطنين أولوية بالنسبة له“.
وأكد جلالة الملك ”أهمية العمل بقوة، وبمنتهى الشفافية والجدية“.
من جانبه، قال الناطق باسم القوات المسلحة الأردنية العميد الركن مخلص محمد المفلح: ”وصل الأردن 5800 شخص من ضمنهم 44 مسافر ترانزيت، و 4243 أردنيا و1513 شخصا عربيا وأجنبيا“، مؤكدا أن ”جميعهم في الحجر الصحي في الفنادق الأردنية“.
وأضاف الملفح أن ”أي شخص تثبت إصابته يجري إخلاؤه من الفندق إلى مستشفى الأمير حمزة بالعاصمة عمان“، وفقا لـ“المملكة“.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة، قال إن الحكومة ”اعتبرت البحر الميت، منطقة عسكرية مغلقة، بينما قررت الحجر بشكل إجباري على جميع القادمين إلى الأردن، مدة 14 يوما“.
مخاوف من تفشي الفيروس في إربد بسبب حفل زفاف
وأبدى الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة في الأردن نذير عبيدات، الثلاثاء، تخوفه من انتشار فيروس كورونا، بعد أن خالط أشخاص في حفل زفاف في محافظة إربد مصابين بالوباء.
وقال عبيدات: ”أتخوف من المخالطين في حفل زفاف إربد.. يجب أن يكون الجميع متنبها لهؤلاء الأشخاص وأن نحاول تتبع كل شخص شارك في هذا الحفل“.
وأضاف: ”أحث كل من شارك في حفل الزفاف في إربد، أولا أن يلتزم في منزله حتى تتعامل معه الجهات المختصة، والأهم أن يقوم بعزل نفسه بطريقته بما يناسب ظروفه في البيت“.
وكان مصابان بالفيروس حضرا حفل الزفاف الذي أقيم الجمعة الماضي، وأعلنت السلطات الصحية الأردنية، تسجيل إصابات بالفيروس في المحافظة، بينهم العريس.
في السياق، وجه رئيس الوزراء عمر الرزاز الثلاثاء، رسالة للأشخاص المحجور عليهم نقلتها وسائل إعلام محلية، قائلا: ”أعلم حجم اشتياق الأهل لكم، لكن يجب أن يكون بحجم هذه المحبة والشوق شعور بالمسؤولية“.
وأضاف الرزاز أن ”هذه الإجراءات جاءت للتأكد من سلامة الجميع، من أجل احتواء ومنع انتشار مرض كورونا.. حاولنا كل جهدنا أن تكون أماكن الحجر الصحي مناسبة ومريحة، رغم كل الأعباء وسرعة الإجراءات“.
وأعلن الأردن، صباح الثلاثاء، تسجيل 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد المصابين في المملكة إلى 33 حالة.
وقال مدير مستشفى ”الأمير حمزة“ عبدالرزاق الخشمان، إن الحالات الأربع المصابة الأخيرة ”واحدة في مستشفى الملكة علياء، وواحدة في مستشفى الأمير هاشم في الزرقاء، وحالتان من منطقة المقابلين، مرجحا أن يكونوا أردنيين مخالطين لحالات مصابة“.
وكانت الحكومة الأردنية لوحت أمس الاثنين بأنها يمكن أن تفعّل قانون الدفاع في حال لم يستجب المواطنون للتعليمات والقرارات الحكومية.
ومن بين البنود التي ينص عليها القانون: ”وضع قيود على حرية الأشخاص في الاجتماع والانتقال والإقامة، وإخلاء بعض المناطق أو عزلها وفرض منع التجول فيها، وتحديد مواعيد فتح المحلات العامة وإغلاقها كلها أو بعضها، وتنظيم وسائل النقل والمواصلات وتحديدها بين المناطق المختلفة، ومراقبة الرسائل والصحف والمطبوعات والنشرات والرسومات وجميع وسائل التعبير والدعاية والإعلان قبل نشرها وضبطها ومصادرتها وتعطيلها وإغلاق أماكن إعدادها“.