طبيب سوري يطمئن السوريين حول فيروس «كورونا»
لمعرفة أهم النصائح التي توجه إلى الأهالي والطلاب في هذه الفترة واتخاذ الإجراءات الاحترازية بشأن مرض فيروس كورونا توجهت «تشرين» للدكتور مجد نزار بريك هنيدي الباحث والكاتب في الطب المخبري والتحاليل الطبية, اختصاصي في علم الفيروسات الطبية وعلم المناعة والأمصال. بالسؤال عن أهم الإجراءات التي يفترض اتباعها.
ويرى د. بريك أن سلسلة الاجراءات الاحترازية وتعطيل المدارس والجامعات وتخفيض نسبة العاملين هي إجراءات اتبعتها تقريبا كل البلدان بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن مرض فيروس كورونا أصبح جائحة عالمية، ومن الممكن انتقاله إلى كل البلدان، ومن هنا تظهر أهميه هذه الإجراءات وضرورتها لمنع انتشار الإصابات في المجتمع وجعل الأمور ضمن السيطرة والتطويق . وأهمية هذا القرار علمياً وصحياً في المجتمع تكمن حسب د بريك في تطويق وتقليل عدد الإصابات وكسر سلسلة الإصابة الفيروسية، فإذا كان أحد الاشخاص مصاباً كي لا ينقل العدوى للمجتمع حوله وأماكن عمله، وهنا يشار إلى أن فيروس الكورونا الجديد غير خطر على الأطفال فلم تسجل أي حالة وفاة لأي طفل في العالم بسبب الفيروس، إنما الخوف هو حدوث الإصابة عند الأطفال في الروضات ونقل الإصابة والعدوى لمعلميهم وأهاليهم.
وعن الإجراءات ضمن كل بيت أوضح د.بريك أنه يجب غسيل الأيدي بالماء والصابون بشكل متكرر وفي أوقات متقاربة، وتقليل الخروج إلا للضرورة، والعمل من المنزل إذا أمكن أو اعتبارها فترة إجازة مع العائلة شرط أن تكون النشاطات داخلية وعدم الالتقاء بعدد كبير من الأشخاص من الخارج، أو إذا تم الخروج للعمل أو ماشابه الالتزام بغسل الأيدي دائماً، وعدم لمس الوجه وعدم الاقتراب من الذين تظهر عندهم أعراض مرضية، وبالنسبة للأطفال فيفضل عدم خروجهم من المنزل كلياً هذه الفترة خاصة أن تقيد الأطفال بقواعد النظافة لا يكون تاماً او كاملاً، إضافة إلى الحد كلياً من التجمعات الاجتماعية والمناسبات، وتحضير الأكل في المنزل مع غسيل وطهو اللحوم بشكل جيد، والامتناع عن زيارة النوادي والمقاهي وتدخين الأركيلة لأنها عامل نقل عدوى.
ومن المهم عند الخروج للضرورة الامتناع عن المصافحة والتقبيل والعناق وترك مسافة أمان كافية مع الأشخاص في الشارع أو العمل.
الفيروس غير خطر عموماً كما يشير الباحث بريك، ونسبة الشفاء تتجاوز 97 حتى 98 % وأغلب الحالات تكون الإصابة عرضية تشبه نزلة البرد ولا تحتاج علاجاً، وعند الأطفال غير خطر أبداً ولا توجد تقارير وفاة للأطفال به في كل العالم لكنهم ينقلون العدوى، ونحن نتحدث عن سلسلة تواصل المرض وانتقالها إلى كبار السن الذين يعانون أمراضاً مزمنة، وقد يحتاجون عناية طبية وتنفسية في المشافي عندها.
كيف يتصرف أحد الاشخاص إذا مرض وشعر بالإصابة؟
بين د.بريك أنه عند الشعور بأعراض تشبه الكريب مع ضيق تنفس كبير، يجب عزل المريض في أحد غرف المنزل واستخدام أدوات شخصية فقط وغسلها وتعقيمها دائماً، وطلب مساعدة طبية من أو مراجعة أقسام الإسعاف أو أقسام الأمراض الصدرية في المشافي الحكومية بعد استعمال كمامة مناسبة.
كيف يتم علاج المرضى بالكورونا؟
قال بريك: قد لا يحتاج الناس الأصحاء الذين يمتلكون جهاز مناعة صحياً ولا يعانون أمراضاً قلبية أو رئوية أي عناية أو أدوية، لكن بعض الأشخاص الذين يعانون ضيق تنفس شديداً هناك بروتوكول لعلاج التهاب الرئة وأدوية أخرى تشمل مضادات فيروسية وبكتيرية.
هل تم اكتشاف دواء أو لقاح خاص بفيروس الكورونا؟
بشأن ذلك بين د.بريك أنه حتى الآن لا يوجد، لكن تتسابق عدة مراكز أبحاث في العالم لإنتاج لقاح أو دواء، لكن مشكلة هذه الفيروسات بالتحديد التي تحمل مادة وراثية نوع RNA أن إنتاج لقاح أو دواء لها ليس بالأمر السهل، نظراً لتغيرها السريع، فلقاح الأنفلونزا مثلاً ليس ثابتاً ويجب أخذ لقاح جديد كل موسم (مثال لتوضيح الأمر لفيروس من نفس العائلة)، ونتوقع نظراً للاهتمام الكبير بفيروس الكورونا والعمل المكثف عليه أن الأمر يحتاج من 2 حتى 5 سنوات لإيجاد دواء فعال ولقاح فعال، ونتمنى أن تكون الفترة أقصر، لكن هذا توقعنا العلمي للموضوع..
تشرين – أيمن فلحوط