القضاء الإماراتي يحكم بسجن وترحيل طبيبين سوريين.. والسبب؟
قضت محكمة إماراتية اليوم الأربعاء بعقوبة السجن المتبوع بالترحيل على 3 أطباء بينهم اثنان سوريان، بسبب ما اعتبرته إهمالا من جانبهم خلال عملية لأنف إحدى المريضات، أدى إلى مضاعفات خطيرة أدخلت المريضة في غيبوبة تامة.
وبحسب تقرير لصحيفة “ذي ناشونال” ترجمته “زمان الوصل” فإن الأطباء هم: جراح من “الدومينكان” يبلغ من العمر 59 عاما، وطبيب تخدير عمره 65 عاما وفني عمره 69 عاما، وكلاهما من سوريا.
وقضت المحكمة بسجن هؤلاء الثلاثة مدة عام، يليها ترحيلهم من البلاد، كما فرض القاضي غرامة على العيادة التي يعملون فيها (فيرست ميد) غرامة مقدراها 300 ألف درهم إماراتي (حوالي 80 ألف دولار).
وأدانت محكمة دبي الجنائية الأطباء بجريمة إساءة الممارسة الطبية، على خلفية النتائج التي أفضت لها مشاركتهم بعملية جراحية لأنف شابة إماراتية تدعي روضة راشد (26 عاما)، والتي تركتها في شلل وغيبوبة تامة.
وتعود العملية إلى ربيع العام الماضي، حين دخلت “روضة” إلى عيادة “ميد فيرست” في دبي لإجراء عملية تصحيح خلل في أنفها، وهي عملية لا يفترض أن تستغرق أكثر من ساعتين، ولكن خلالها حدثت الكارثة، حيث انخفض ضغط المريضة، دون أن ينتبه طاقم الجراحة للأمر، ما عرضها لسكتة قلبية، وحرم دماغها من الأكسجين لنحو 7 دقائق، كانت كافية لتسبب تلفا شديدا في الدماغ، تركها مشلولة وبلا وعي.
وقد حاول ذووها أن ينقذوا ابنتهم، فنقلوها إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج، ولكن دون فائدة، ما استدعى عودتهم وإعادتها من هناك، لتبقى على حالها.
وسارعت السلطات الإماراتية لتعليق ترخيص الأطباء المشاركين بالعملية وإغلاق المركز، ريثما يتم استكمال التحقيقات والبت بالقضية، التي صدر الحكم فيها اليوم.