حركة الشحن بين سورية ولبنان لم تتوقف
أكد مصدر مسؤول في مركز جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، أن حركة الشحن لم تتوقف بين الجانبين السوري واللبناني، وإنما توقفت حركة مرور الأشخاص فقط.
ولفت المصدر إلى أن الجانب اللبناني أغلق حدوده أمس بشكل كامل مع سورية، ولا يسمح بدخول أي شخص بمن فيهم اللبنانيون والدبلوماسيون، متوقعاً أن يتم تمديد إغلاق الحدود لأكثر من 7 أيام
وأضاف المصدر، أن حركة المغادرة من سورية إلى لبنان عبر يابوس أصبحت صفر، بينما يتم استقبال السوريين القادمين من لبنان، باعتبار أن الجانب اللبناني يسمح لهم القدوم إلى سورية، مؤكداً فحص القادمين كافة واتخاذ جميع الإجراءات المشددة.
وجاء قرار لبنان مؤخراً بإغلاق حدوده الجوية والبرية مع عدة دول بينها سورية، بعد وصل فيروس كورونا إليه، وتسجيل 120 حالة مصابة بالفيروس حتى تاريخه.
وأعلنت الحكومة السورية قبل أيام إغلاق الحدود البرية مع العراق والأردن ولبنان أمام الأشخاص بشكل كامل ولمختلف الجنسيات، في حين تستمر سيارات الشحن ونقل البضائع بالمرور، بعد تعقيم الشاحنات وخضوع السائق للفحص.
والرحلات الجوية المتبقية من وإلى سورية حالياً هي القاهرة وموسكو والخرطوم، ويتم بعد كل رحلة تعقيم الطائرة والركاب والطيارين وإجراء فحوصات للواصلين، فيما تم إيقاف الرحلات الجوية إلى الدوحة والبحرين والكويت والأردن والإمارات.
وانتشرت مؤخراً حالات إصابة بفيروس كورونا ضمن الخليج ولبنان والأردن والعراق، والذي ظهر لأول مرة في الصين منتصف كانون الأول 2019، ثم ما لبث أن انتشر مطلع العام الجاري حتى وصل لأكثر من 157 دولة حول العالم.
وقبل أيام، دعت “وزارة الصحة السورية” إلى عدم الاستهانة بوباء كورونا وأخذ الاحتياطات واتباع الإرشادات الصحية اللازمة، مؤكدة أن عدم تسجيل أي إصابة بالفيروس في سورية حتى الآن لا ينفي احتمال وجود حالات مصابة لم تظهر عليها الأعراض بعد.
وأجرت “وزارة الصحة السورية” ضمن مخبرها المرجعي الخاص بالكشف عن كورونا المستجد تحليلاً لـ103 عينات لحالات مشتبه بإصابتها في الفيروس حتى تاريخه، وأكدت أن نتائجها سلبية أي لا توجد إصابة بالفيروس مثبتة حتى الآن.
واتخذت “رئاسة مجلس الوزراء” مؤخراً حزمة إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا ومنع وصوله إلى سورية، وكان آخرها تعليق الدوام في الجامعات والمدارس والمعاهد من 14 آذار الجاري ولغاية 2 نيسان 2020.
ووجهت الحكومة أيضاً بخفض حجم العاملين في مؤسسات القطاع العام الإداري إلى حدود 40% وفق نظام المناوبات، وتخفيض عدد ساعات العمل واقتصارها على الفترة الممتدة من 9 صباحاً حتى 2 ظهراً، وإلغاء نظام البصمة اليدوية لمدة شهر.
وتقرّر إلغاء جميع الحفلات الخاصة في كل المنشآت السياحية من زواج وخطبة وأعياد ميلاد وغيرها حتى إشعار آخر، كما مُنع تقديم الأراكيل نهائياً، وكذلك إيقاف مجموعات السياحة الدينية لا سيما إلى مقامي السيدة زينب ورقية مؤقتاً.
“الوطن”