المونيتور: حماس تتوسط روسيا لإعادة علاقتها مع دمشق
التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بإسماعيل هنية رئيس حركة حماس في موسكو في زيارة تطرقت للعلاقات الثنائية بين الطرفين ولبحث اتفاقية السلام الامريكية المعروفة باسم “صفقة القرن”.
وبعد يومين من لقاءه بلافروف قال هنية، إن حركته ” تدعم سيادة الحكومة السورية على جميع الأراضي السورية” وأشار إلى دعم دمشق لحماس قائلاً “كنا موجودين في سوريا منذ 10 سنوات ولن ننسى هذا التاريخ. لا يوجد أي قرار، أو سياسية من قبل حماس للانخراط في القضية السورية”.
وأثنى كذلك على الحكومة السورية قائلاً “دمشق تمثل عمقاً استراتيجياً للقضية الفلسطينية” وحاول فصل حماس عن كل ما يتعلق بسوريا مضيفاً “أنكر بشدة وجود أي مقاتل من حماس في إدلب، أو قبل إدلب، أو بالمشاركة في الأحداث السورية”.
وأعرب عن أمله في أن يعود “الاستقرار والأمان لسوريا، لتعود لممارسة دورها الطبيعي في المنطقة”.
ولكن بحسب ما كشف مسؤول في السفارة الروسية لموقع المونيتور، تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، إن الاجتماع بين هنية ولافروف تطرق لتدخل حماس للتوسط في الصراع القائم شمال سوريا.
وقال المسؤول “إن لقاء هنية مع وزير الخارجية الروسي تطرق إلى العديد من القضايا الفلسطينية في الداخل والخارج بما في ذلك الأوضاع في سوريا”.
وكانت العلاقات بين حماس ودمشق قد تدهورت بعد بدأ الأزمة السورية، حيث أعلنت حماس في حينها انحيازها للمعارضة وغادرت قياداتها دمشق في 2012، على الرغم من تواجدهم في سوريا منذ 2001.
وأشار المصدر إلى أن حماس لم تطلب بشكل صريح وساطة روسية لاستعادة العلاقات بين الحركة ودمشق, ولكنه أكد أن حماس بدأت تعمل للتقارب مع القيادة السورية، وإنها عبر تصريحاتها الايجابية، تمهد الطريق أمام روسيا للتوسط بينها وبين دمشق في المستقبل.
واعتبر المصدر موقف روسيا حيادياً فيما يتعلق بحماس وسوريا، لأنها تنظر للحركة على أنها عنصر فعال في الساحة الفلسطينية منذ فوزها بالانتخابات التشريعية في 2006.
وتسعى حماس، منذ انتخابات 2017، لإصلاح علاقاتها مع محور المقاومة، بما في ذلك دمشق وحزب الله في لبنان.
إقرأ أيضا: قسد تعتقل طفلاً في الحسكة وتسوقه لمعسكرات التجنيد الإجباري