منها بصاق الأب على ابنته وتكسير الأطباق! هذه أغرب عادات الزواج حول العالم
تمتلك الشعوب والثقافات العالميّة طُرق زواج مختلفة، تعتمد على مجموعة من العادات والتقاليد الخاصة بكلّ قبيلة أو شعب من هذه الشعوب، بهدف أن تكون مراسيم وحفلات الزواج واحدة من أسعد الأيام في حياة أيّ شريكين مقبلين على الارتباط طويل المدى، فقد طوّرت الشعوب المختلفة مجموعة من أغرب عادات الزواج في العالم، وذكرت صحيفة ذا صن تقريراً على أغرب عادات الشعوب في الزواج في العالم ومنها:
اسوداد العروس والعريس
في المرتفعات الاسكتلندية، يوجد تقليد اسكتلندي قديم للزواج يضع حرفياً العروس والعريس في وضع صعب، إذ تنطوي طقوس -سواد العروس- على إلقاء الزوجين بهدوء بالسخام والطحين، وذلك لإبعاد الأرواح الشريرة التي قد تعيق أو تفشل زواجهما؛ إذ يعد من الجيد أن يلقى على الزوجين بالمواد السوداء، ويعتقد أنه إذا كان الزوجان يستطيعان تحمل اللون الأسود، فتلك إشارة إيجابية بأنهما يستطيعان التعامل مع الزواج والحياة بنجاح.
بصاق الأب على ابنته
واحدة من أغرب عادات الزواج في العالم موجودة في ثقافة ماساي؛ إذ يقوم الأب بالبصق على ابنته، قبل أن تغادر منزلها مع العريس، اعتقاداً منهم أن هذا الفعل يجلب الحظ الجيد والحياة السعيدة للعروس، إن البصق هو رمز للخزي عادة، لكن في ولاية ماساي، يُعتقد أنه يجلب الحظ السعيد، تغادر العروس مع زوجها ولا تنظر إلى الوراء خوفاً من التحول إلى حجر، كما في تراث شعب الماساي، وتعد هذه التجربة مخيفةً بالنسبة للعروس، والتي عادة ما يتراوح عمرها بين 13 إلى 16 عاماً، ومن أجل إبعاد النساء عن الحظ السيء من أسرة العريس، تقوم أسرة العروس بإهانتها وهي تسير إلى منزلها الجديد لمقابلة زوجها، ولا يبقى الزوج في المنزل الذي تقيم فيه العروس طوال اليومين التاليين من العرس، ووفقاً للعرف الاجتماعي يحلق رأس العروس، هكذا يبدأ حفل الزفاف؛ إذ يعلن عن ارتباط الزوج والزوجة مدى الحياة، وعادة ما يتضمن الاحتفال بالزواج الرقص بالعصي الخشبية والقفز إلى أقصى حد ممكن.
خطف العريس وتهديد العروس
كذلك من أغرب عادات الزواج في العالم المتواجدة في بعض المناطق بالهند، والتي تقام للتهرب من دفع المهر، قد تختطف عائلة البنت شاباً ويزوجونه قسراً من ابنتهم، فإذا رفض، فقد يتعرض للتّهديد بالعنف، وذلك بسبب تقليد في الهندوسية، يعد من الضروري أن يتزوج الشباب، ويجب أن تكون الفتيات متزوجات في أقرب وقت ممكن قبل بلوغ سن معينة، وأن الزواج يرتّبه الوالدان. أما في الصين، فتوجد ثقافة -يوجور- والتي تعود إلى آلاف السنين، والتي تتضمّن قيام العريس في حفل الزفاف بإطلاق ثلاثة سهام على العروس قبل كسر القوس والسهام، لحسن الحظ، فإن السهام لا تحتوي على رؤوس، ولكنها قد تكون مؤلمة للعروس، وإذا تمّ القيام بهذا الأمر بالشكل الصحيح، فإنّ الموروث الثقافي يقول إنّهما سوف يحبون بعضهما البعض إلى الأبد.
الحزن والبكاء وتكسير الأطباق
في ليلة العرس يقدّم الأصدقاء والأقارب الهدايا للعروسين، لكن ليس هذا هو الوضع في ألمانيا، فبعد حفل الزفاف يجتمع الأصدقاء والأقارب ويقومون بتكسير الأطباق والأكواب والأواني الخزفية في منزل العروسين، ويتوجب عليهما التنظيف؛ لكي يتعلما الاعتماد على نفسيهما والبدء في الحياة الزوجية بنشاط ومسؤولية، أمّا شعب التويجا في وسط الصين، فإن لديهم تقليداً خاصاً، يعد من أغرب عادات الزواج في العالم، فعند إعلان موعد الزفاف يجب على العروس أن تبدأ بالبكاء لمدّة ساعة كاملة كل يوم، وفي آخر عشرة أيام قبل الزواج تنضم إليها والدتها وأخواتها وصديقاتها وقريباتها للبكاء معها، وخلال هذه الأيام تغني العروس أغنية حزينة بألحان متنوعة اسمها -أغنية الزواج الباكية-، أما العرائس والعرسان الكونغوليون فيجب أن يكتموا سعادتهم، خلال يوم زفافهم بالكامل، من بداية الاحتفال حتى نهايته؛ إذ لا يُسمح للاثنين بالابتسام، فإذا فعلوا ذلك، فإن هذا يعني أنّهم ليسوا جادّين في الزواج.