أربع مراحل يمر بها عقار علاج كورونا قبل اعتماده… والمدة التي يستغرقها إنتاجه
تضارب كبير في المعلومات يتزايد بشكل يومي بشأن الإعلان عن لقاح أو دواء لفيروس كورونا.
خلال الأيام الماضية انتشرت بعض الأخبار في معظم الدول العربية والأجنبية عن التوصل إلى لقاح أو علاج لفيروس كورونا، ما دفع بعض الوزارات المسؤولة أو المراكز البحثية لتصحيح المعلومات أو نفي الأخبار المتداولة، إلا أن السؤال الذي يظل مطروحا بشأن الأزمة…ما المدة المستغرقة لطرح العلاج حال التوصل إليه؟
بحسب الأطباء والمختصين، التوصل إلى علاج يستغرق سنة في أقل تقدير حتى يعتمد بشكل نهائي ويمكن طرحه لجميع الدول، خاصة أنه يمر عبر 4 مراحل قبل البدء في إنتاجه وتوزيعه.
يقول الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية في اتحاد الغرف التجارية المصرية، في حديثه لـ”سبوتنيك”، إنه حال الوصول إلى علاج للفيروس فإنه يمر عبر أربع مراحل.
المرحلة الأولى تتمثل في إجراء التجارب المخبرية؛ في المرحلة الثانية يجرب على الحيوانات، ثم يمر عبر المرحلة الثالثة بإجراء التجارب على عدد أقل من المرضى، فيما تجرى الاختبارات على مجموعة أكبر من المرضى في المرحلة الرابعة.
وأوضح أنه من غير الممكن تحديد المدة إلا أنها يصعب أن تكون أقل من عام لاعتبارات عدة، خاصة فيما يتعلق بفعاليته وأمانه وأعراضه الجانبية على المدى القصير والطويل.
المرحلة الرابعة
وأشار إلى أن بعض الشركات الكبرى تعمل في المرحلة الرابعة في اختبارات علاج فيروس كورونا، وأنه من الممكن أن يعلن عن العلاج في أبريل/ نيسان المقبل، خاصة أن هناك بعض الشركات تعمل على علاج لفيروس كورونا من فترات سابقة، وأن الدواء قد يكون متاحا في أبريل/ نيسان المقبل، وحال الموافقة عليه سيطرح للدول كافة.
واستطرد أن جميع الدول تعمل في الوقت الراهن على اللقاح، خاصة أن فرص وآليات التوصل للقاح أسهل من الوصول إلى علاج للقضاء على الفيروس.
وأوضح أن اللقاح يستغرق من 6 أشهر إلى سنة، إلا أنه يمنع الإصابة في الوقت الراهن، نظرا لتفشي الفيروس.
فيما قال الدكتور عبد الناصر أبو بكر، رئيس فريق إدارة مخاطر العدوى في منظمة الصحة العالمية، إن منظمة الصحة العالمية تشجع عمل المجتمع العلمي على البحث والتطوير من أجل الاختبارات الفعالة واللقاحات والأدوية والتدخلات الأخرى لـ”COVID-19″، وأن المنظمة تلقت طلبات لمراجعة واعتماد 40 اختبارا تشخيصيا، و20 لقاحا قيد التطوير والعديد من التجارب السريرية للعلاجات جارية.
وأضاف: “نتوقع النتائج الأولية في غضون بضعة أسابيع، ولكن لكي تخضع أي من هذه العلاجات واللقاحات للتجارب، والحصول على موافقة الجهات التنظيمية، والحصول على إنتاج ضخم والوصول إلى السوق، سيستغرق الأمر المزيد من الأشهر”.
الصين تعلن الموعد النهائي
أكد السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان، أن النصر التام على فيروس “كورونا” ما زال بعيدا، مشددا في الوقت ذاته، على نجاح الصين في محاصرة الفيروس الذي وصفته منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي بالوباء.
وقال السفير الصيني، في تصريحات مع قناة “العربية”، إن “الخبراء الصينيين بدأوا العمل على تطوير لقاح للفيروس بعد أن حددوا السلالة الجينية له”، مؤكدا أنه “قد يبصر هذا اللقاح النور في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل بعد أن يجروا الاختبارات القاسية عليه”.
كما أشار إلى “أن فريقا من الخبراء الصينيين والأمريكيين وفرقا طبية من دول أخرى يعملون ليلا نهارا من أجل تطوير اللقاح، وهناك تقدّم كبير في هذا الشأن بعد أن أجروا الاختبارات”، مشددا على “أهمية التعاون والتكافل الدولي، لأن لا حدود لفيروس كورونا فهو عدو مشترك للبشرية، والتعاون الدولي مطلوب لتطوير إجراءات الوقاية للقضاء عليه وهو ما تشدد عليه منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة”.
تجارب أمريكية
وفي وقت سابق أكدت هيئة الغذاء والأدوية الأمريكية أنه تجري حاليا تجارب على لقاح لفيروس كورونا “كوفيد 19″، منوهة إلى أنه قد يستغرق التوصل إلى لقاح لكورونا 12 شهرا.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 آذار/ مارس الجاري، فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد 19″، وباء عالميا، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد المصابين بالفيروس جميع التوقعات.