ارتفع سعرها 3 أضعاف.. نقابة الصيادلة: أدوية الملاريا مهربة ولا يجب تعاطيها
أثارت الأنباء عن دراسة استخدام أدوية علاج الملاريا في أكثر من دولة كعلاج لفيروس كورونا، تصاعد الطلب عليها بشكل كبير بحسب صيادلة في سورية، ووصل سعر العبوة إلى 14,000 ليرة سورية بعد أن كانت بنحو 5,000 ليرة، مرتفعةً 3 أضعاف منذ بداية آذار الجاري.
بدورها، أكدت نقيبة صيادلة دمشق علياء الأسد لـ”الاقتصادي”، أن أدوية الملاريا التي تُدرس كعلاج لفيروس كورونا غير موجودة في سورية ويتم إدخالها عن طريق التهريب، منوهة إلى أن سبب عدم توفرها يعود لخلو سورية من أي إصابات بالملاريا.
وأشارت إلى أن شراء هذه الأدوية وزيادة الطلب عليها دون حاجة أمر خاطئ وسبّب ارتفاع أسعارها، علماً أن المعني بتحديد علاج كورونا هو “وزارة الصحة” فقط التي تضع خطة استراتيجية لذلك، موضحة أن استخدام الأدوية دون رقابة يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية، أو يؤخر ظهور أعراض المرض وبالتالي تفاقمها لاحقاً.
وأضافت، أن النقابة وضعت تحذيراً في الصيدليات لمنع بيع هذه الأدوية بشكل عشوائي خاصة في المرحلة الراهنة لعلاج كورونا.
وارتفعت أسعار بعض الفيتامينات وأدوات التعقيم الطبية والوقاية من فيروس كورنا، كفيتامين C ووصل سعر العبوة المستوردة إلى 2,000 ليرة، والكحول الذي وصل سعر العبوة 10 ليترات للصيدلي إلى 36,000 ليرة بعد أن كانت بـ24,300 ليرة سورية، بحسب صيادلة.
وأوضحت الأسد، أن بعض مستودعات الأدوية هي من تقوم برفع الأسعار ولا علاقة للصيادلة بذلك، فالكمامة تحسب على الصيدلي بـ235 ليرة سورية ليبيعها الأخير بـ300 ليرة سورية كون صاحب المستودع هو من يتحكم بسعرها.
وبعد تجارب سريرية في الصين باستخدام دواء علاج الملاريا “كلوروكي” صدر تقرير أولي يوصي باستخدامه لمعالجة المصابين، وبينت هذه النتائج أن الفيروس معه يختفي بعد أربعة أيام مقارنة مع عشرين يوما من دونه.
وكشف الطبيب الفرنسي ديدييه راؤول مدير المعهد الاستشفائي الجامعي في مرسيليا أن علاج “كلوروكين” الذي كان يُستخدم لمحاربة الفيروسات، أثبت نجاعته في علاج فيروس كورونا المستجد “كوفيد -19″.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب :”إن تناول مادتي هيدروكسي كلوروكين وأزيثروميسين معاً، يحمل فرصة حقيقية ليكون أحد أكبر مغيري قواعد اللعبة في تاريخ الطب”.
وأعلنت “وزارة الصحة الأردنية” استخدام العقار “هيدروكسي كلوروكين” في علاج فيروس كورونا المستجد، لتصبح عمان أول عاصمة عربية تعلن ذلك.
وظهر فيروس كورونا “كوفيد -19” في الصين أول مرة منتصف كانون الأول 2019، ثم ما لبث أن تسارع انتشاره مطلع العام الجاري حتى وصل إلى أكثر من 190 دولة حول العالم حالياً، بينما سجلت سورية أول إصابة به الأحد 22 آذار 2020.