خلال العزل المنزلي بسبب كورونا… إحذروا المعاناة من الاحتراق النفسي!
الأوضاع الصحيّة التي يمرّ بها العالم هي من دون شكّ إستثنائية وخطيرة، وذلك لأن إستمرار إنتشار فيروس كورونا المستجدّ في العديد من دول العالم، دفع الى دقّ ناقوس الخطر من خلال إعلان حالات من الطوارئ العامة، ومنع التجمّعات وأماكن الإكتظاظ، والطلب الى المواطنين بملازمة بيوتهم وعدم الخروج منها إلا في الحالات الضرورية جداً. وهنا نشير الى أن العزل المنزلي يعني تغيير أنماط الحياة الاجتماعية والاقتصادية وصولاً الى النفسيّة، حيث أن فئة كبيرة من الأفراد ستواجه حالات شديدة من القلق والضغط المتواصل، ما يؤدي في بعض الأوقات المتطورة الى الإحتراق النفسي والشعور بالعجز، وذلك وفق المعلومات التالية التي نعرضها لكم عبر موقع صحتي:
أولاً: قد يحمل الحجر المنزلي العديد من التبعات السلبية، حيث أنه قد يؤدي إلى إنهيار التواصل الاجتماعي، ما يهدد بمعاناة الأفراد من العزلة والوحدة، علماً أن الفئات المعرّضة أكثر لهذه العواقب النفسيّة هي من المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة أو من يعانون من أمراض مزمنة.
ثانياً: يعتقد أن أزمة فيروس كورونا الجديد وإجراءات الحجر المتبعة في عدد كبير من الدول، سوف تترك العديد من الآثار النفسيّة الواضحة، بسبب الخوف الشديد من إنتقال العدوى، ومواجهة الضغط النفسي الحاد الناجم عن العزل في المنازل، ما يبرر تسجيل حالات من القلق والإكتئاب والأرق التي تتزامن مع العديد من الاضطرابات الإدراكية.
ثالثاً: لا شكّ أن العزل المنزلي سوف يفرض على الكثيرين حالات من الصدمة النفسيّة والتي تحصل بشكل شائع عندما يكون الشخص غير مستعد لمواجهة حدث يغيّر مسار حياته لوقت معيّن.
رابعاً: تعتبر متلازمة الإحتراق النفسي من الأمور التي تهدد العديد من الأشخاص خلال العزل المنزلي، علماً أن مضاعفات هذه الحالة تصل الى المعاناة من عدد كبير من الاعراض الجسديّة أيضاً من خلال الاصابة بضيق في التنفس، وسرعة ضربات القلب، وإرتفاع ضغط الدم. وهان نشير الى أن هذه العوامل المجتمعة هي ترجمة واضحة للحالة النفسيّة السيئة التي قد يعاني منها الإنسان خلال الحجر المنزلي.
لكن الأهمّ عدم الاستسلام لهذه المشكلة، بل مواجهتها عبر الترفيه عن الذات من خلال ممارسة الهوايات كالمطالعة ومشاهدة الافلام والطبخ… كما من المهمّ التواصل مع الاقرباء والاصدقاء عبر الهاتف أقلّه او تطبيقات الفيديو ما يعزّز من الصحة النفسية للفرد.
صحتي