طبيب سوري مقيم في الصين : 5 أمور لتجاوز كورونا
بيّن الطبيب السوري المقيم في الصين، طارق محمد، لـ”الوطن” أن نجاح الصين في تجاوز أزمة الفيروس كمرحلة أولى يكمن في التزام المواطنين للمنازل، قائلاً: “بحكم وجودي في مدينة ظهر فيها مئات الإصابات بكورونا.. أطمئن الجميع بأن من يلتزم منزله ويهتم بنظافته الشخصية لن يصاب بالفيروس على الإطلاق”.
وأضاف الدكتور محمد: “من يضطر للخروج من منزله عليه المحافظة على مسافة متر مع الأشخاص الذين يلتقي بهم وتعقيم يديه بعد لمس أي شيء في الخارج مع ضرورة وضع كمامة”.
وأكد محمد استعداده لوضع تجربته بإشراف الأطباء في تشونغ تشينغ ووهان تحت تصرف السوريين بكل أمانة.
وأشار أخصائي الروماتيزم والمناعة، إلى أن التجربة الصينية تقضي بالحجر الإلزامي لكل القادمين من المدن أو الدول الموبوءة بالفيروس حتى لو لم تكن عليهم أية أعراض، في حين أن تحليل PCR ليس إلزامياً في البداية.
وبيّن محمد أن الصين أوقفت معظم وسائل النقل وأبقت على عدد من الباصات العامة لنقل عناصر الجيش والشرطة والكوادر الطبية والخدمية ومن يساهم بمواجهة الوباء، منوهاً بشروط عدة أهمها، تعقيم الباصات وتنظيم صعود الركاب وقياس حرارتهم قبل صعود الباص وتوزيع كمامات لجميع الركاب.
وعن الحالات المصابة في سورية، لفت الدكتور محمد إلى أن وجود عدد من الأشخاص في الحجر الصحي بسورية لا يدعو للقلق أبداً سواء كتحليل علمي أو منطقي، منوهاً بأن المؤسسة الصحية صادقة ونتائج تحاليلها فعالة خاصة مع اتخاذها الإجراءات الاحترازية وأهمها عزل المصابين وحجر كل القادمين من خارج البلاد.
ونوّه الطبيب السوري بما ذكره البروفسور لي فوينغ من جامعة غواتجون في ووهان، أنه لا توجد أي دراسة حتى الأن تثبت أن الفيروس يسبب العقم، على عكس السارس الذي ذكرت بعض الحالات عن تسببه بأذيات مناعية ذاتية أذية في الخلايا الإنجابية في الجهاز التناسيلي لدى الرجال الذين أصيبوا به عام 2003.
عبير سمير محمود – الوطن