اتصال إبن زايد بالأسد يعلن بداية مرحلة جديدة في المنطقة بين محورين
سجل الاتصال الذي أجراه ولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، حدثَ المنطقة الأول، حيث كان واضحاً منذ فترة أن رفع مستوى العلاقة العلنيّة بين الدولتين، قرار متخذ مرجأ التنفيذ بانتظار نضج الظروف المحيطة بالحلفاء، من الجانب الإماراتيّ المحاط بحسابات أميركية وسعودية خصوصاً، وليس من الجانب السوري المنفتح مع حلفائه على أي تطور إيجابي في العلاقات العربية مع سورية، ليأتي الاتصال وما أعقبه من مضامين في البيان الذي وزّعه مكتب ولي العهد الإماراتي، أشارت إلى حرص على العلاقة بسورية ورئيسها.
واعتبرت تفشي فيروس كورونا، مناسبة لتخطي الخلافات السياسية، لتعلن أن سورية الشقيقة العربية لن تبقى وحدها، لتقول إن زمن الحرج قد انتهى، وأن مبادرة الشيخ محمد بن زايد ليست محصورة بشخصه ولا بالإمارات، بل هي تعبير أبعد مدى، تؤشر إلى مرحلة جديدة بين محورين كبيرين في المنطقة، لا يبدو أن أحدهما يرغب الذهاب إلى المواجهة، أو يملك بديلاُ عن لغة التسويات.
وقد شكلت العلاقة بين كل من سورية والإمارات تاريخياً وراهناً، المدخل المناسب لاختبار فرص صناعة التفاهمات، وليست أي من الدولتين بوارد تغيير تموضعها في موقعها وعلى ضفاف تحالفاتها.
البناء