تقارب عربي سوري تنسجه الإمارات… ماذا عن باقي الدول؟
حدثت خلال الفترة الماضية الكثير من التبدلات العربية تجاه إعادة العلاقات مع سورية خلال العام الماضي وبداية العام الحالي إذ جرت الكثير من اللقاء بين مسؤولين عرب وسوررين في محافل دولية عدة وجرى تبادل زيارات لمسؤولين أمنيين وظهرت نية إعادة فتح السفارات وتدعيم التعاون السياسي والإقتصادي والأمني مع عدد من الدول العربية في ظل مطالبات بدعوة سورية إلى القمة العربية القادمة.
هل تأتي خطوة بن زايد وما جاء في ضمنها كنقلة عربية جادة نحو الإنفتاح على سورية؟
هل يمكن أن نقرأ هذا التحرك على أنه أحادي الجانب أم أن هناك إتفاق ضمني عربي … وما هو؟
محاولات فك الحصار عربياً عن سورية كيف سيرد عليها الأمريكي؟
هل من دور مستقبلي مطلوب من سورية في ظل التخبط الإقليمي والدولي الحاصل… وماهو؟
المحلل السياسي وأستاذ الإقتصاد والعلاقات الدولية في جامعة طرطوس الدكتور ذو الفقار عبود قال إن ” الإتصال الذي جرى بين ولي العهد محمد بن زايد والرئيس الأسد قد يكون حلقة في سلسلة إجرات متعددة لكسر الحصار الإقتصادي والدبلوماسي على سورية، وأعتقد أنها خطوة إماراتية بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية للتقارب مع دمشق أكثر، وطبعا محرك هذا التقارب هو الأوضاع الإنسانية والخوف من إنتشار فيروس كورونا، ولكن الهدف الحقيقي هو سياسي لإعادة العلاقات العربية مع سورية ”
وأضح عبود أن ” الإعلان الإماراتي عن الإتصال، باللغة التي إستخدمها ولي العهد الإماراتي وبما حملته من حرارة التعبير عن التضامن مع سورية وشعبها ورئيسها هي رسالة سياسية كبيرة لنهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة، ليس فقط على مستوى العلاقات الإماراتية السورية أو الخليجية السورية و العربية السورية بل على مستوى المنطقة والعالم ”
سبوتنك