ماذا تخسرين إذا حرمت بشرتك نهائياً من التعرض للشمس؟
يحذّرونك من التعرّض الكثير لأشعة الشمس لأنه قد يؤدي إلى أذية البشرة وإلحاق الضرر بها إن من ناحية جفاف البشرة وتكسّرها وإصابتها بالتجاعيد، أو من ناحية ظهور البقع والنمش والكلف في البشرة وتغيّر لونها، هذا إضافة إلى التأثير السلبي للأشعة ما فوق البنفسجية على صحة البشرة.
هذه المعلومات كلها صحيحة، ولكن هل تعرفين أن التعرّض لأشعة الشمس لبعض الوقت هو أمر ضروري لصحتك بشكل عام وصحة بشرتك أيضاً؟ وكيف يمكن أن تتأثر بشرتك بعدم التعرّض إلى أشعة الشمس؟
أشعة الشمس لصحة العظام
إن التعرّض إلى أشعة الشمس لفترات زمنية محددة قبل الظهر وبعد الظهر مع الوقاية من التعرض إلى الشمس في وقت الذروة أي بين الساعة الثانية عشرة ظهراً والرابعة من بعد الظهر، يُعتبر المصدر الأساسي للجسم للحصول على الفيتامين D الذي يلعب دوراً شديد الأهمية إلى جانب الكالسيوم في تعزيز صحة العظام وحمايتها من الليونة والهشاشة.
ماذا تخسرين إذا لم تتعرّضي إلى الشمس؟
إن أشعة الشمس هي المحفّز الأساسي كما ذكرنا لإنتاج وعمل الفيتامين D الذي يساعد في تجديد البشرة ومنحها المزيد من النضارة والمرونة والشباب. لذلك فإن قلة التعرض إلى الشمس يخفف من هذه الفوائد.
تشير الدراسات إلى أن التعرض بشكل معتدل إلى الشمس يساهم في حماية البشرة من حب الشباب ومن الالتهابات ومن الاكزيما وبعض أنواع الصدفية التي يمكن أن تصيب البشرة. وبهذا فإن عدم التعرض إلى الشمس لا يتيح لك الاستفادة من هذه الخصائص.
إن التعرض إلى أشعة الشمس بشكل معتدل وآمن أي في الأوقات التي يحددها الأطباء يساهم في تعزيز عمل مادة الميلاتونين التي تحسّن لون البشرة. لذلك فإن الأشخاص الذين لا يتعرضون إلى أشعة الشمس بشكل قاطع تصبح بشراتهم باهتة خالية من اللون وتوحي للناظر إليها بأنها غير صحية.
التعرّض المعتدل لأشعة الشمس يخفف من الحاجة إلى المكياج كونه يمنح البشرة لوناً برونزياً ويجعل المكياج اسهل.
والآن بما أنك تعرفين فوائد الشمس لبشرتك، لا تبخلي على نفسك بالجلوس على الشرفة وإن كان خلال فترة العزل المنزلي لاحتساء كوب القهوة والاسترخاء والاستفادة من أشعة الشمس.