ممثل منظمة الصحة العالمية في سورية: واقع الاصابات بكورونا في بوابة المنحى التصاعدي!
قال ممثل منظمة الصحة العالمية في سورية “نعمة سيد عبد” إن المنظمة ترى أن واقع الإصابات بفايروس كورونا في بوابة المنحنى التصاعدي بناءً على ما حصل في العالم ودول الإقليم، إذ أن الفايروس جديد ولا توجد هناك مناعة مجتمعية ومناعة لقاح، ومن الطبيعي أن تأخذ الظواهر الوبائية هذا المنحنى.
وأضال في حديث لاذاعة شام اف ام: “بالنسبة لسورية، عدد الحالات المصابة بالفايروس عشرة، توفي منها اثنتان، وهذا يعني بداية صعود المنحنى.
ولفت إلى ان المنحنى يعود للنزول بعد أسبوعين أو ثلاثة، وذلك بناءً على ما تسلكه معظم الفايروسات الوبائية، إذ عادة ما ينتج عن العدوى الطبيعية مناعة يطلق عليها “مناعة القطيع” بحيث تحمي هذه المناعة من هم أكثر عرضة للإصابة.
واكد ان المنحنى سينخفض بشكل طبيعي دون تدخل، ولكن المهم حالياً هو ارتفاعه الذي يساوي عدد الحالات المصابة بالفايروس.
وبين انه من الصعب التنبؤ بعدد الحالات التي ستصاب بالفايروس في سورية، ولكن من المؤكد أن الارتفاع يرتبط بشكل عكسي مع صرامة الإجراءات المتخذة ومدى التزام المواطنين بتنفيذها
وذكر ان ارتفاع درجة الحرارة قد لا تؤثر على انحسار الوباء، إذ أن الأخير منتشر في جميع الدول العالم حالياً بما فيها الدول الحارة، ولكن بشكل عام فأن جميع الأمراض التنفسية تنتشر خلال فصل الشتاء وتنتهي صيفاً، والسبب هو “التقارب” بين الناس خلال الشتاء، أكثر مما هو متعلق بدرجات الحرارة.
ولفت الى انه قد يكون أحد الساكنين في منزل واحد حامل للفايروس وآخر لا، وذلك يعود للمناعة بالدرجة الأولى، ولكن خلال إجراء فحص قد يكون السبب في وجود نتيجة سلبية وأخرى إيجابية هو اختلاف فترة الحضانة
واشار الى ام الحالة النفسية للشخص لها دور بالمرض، كحال جميع الأمراض الأخرى، إذ تؤثر على مدى استعداد الجسم للمقاومة للأمراض، ولهذا تشدد المنظمة على استخدام مصطلح “التباعد الجسدي” للوقاية من المرض، وليس التباعد المجتمعي، إذ من الضروري أن يتلقى المصاب دعماً نفسياً من الآخرين عبر الهاتف مثلاً.
وختم: “لا أعتقد أن تصل الإصابات في سورية إلى حد كبير، إذ أن البلاد تمكنت من السيطرة على فايروس شلل الأطفال خلال سنوات الحرب وبأسوأ الظروف، وأثبتت قدرتها على مواجهة ظروف مشابهة.