هذه طرق تحصين الأطفال والمراهقين لمواجهة كورونا
بعد إصابة الكثير من الأطفال حول العالم بفيروس كورونا المستجد، وبالرغم من انخفاض معدلات الإصابة بالفيروس للأطفال والمراهقين مقارنة بالفئات الأخرى، إلا أن الخطر لم يعد بعيداً عنهم خاصة بعد تسجيل حالات وفاة للأطفال حول العالم بهذا الفيروس التاجي.
فكيف يمكننا حماية الأطفال والمراهقين من فيروس كورونا وتعزيز مناعتهم أثناء فترة العزل المنزلي؟
“العربية.نت” توجهت للدكتورة عبلة الألفي، استشاري أمراض الأطفال بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، بهذا السؤال، لتجيب بأن تعزيز المناعة يبدأ بنوع الغذاء الذي يحصل عليه الطفل أو المراهق، لذلك يجب الحرص على أن يتناول الأطفال الكثير من الخضراوات والفواكه الطازجة، والتي تحتوي على مضادات الأكسدة، الفيتامينات، والمعادن وتعزز نشاط جهاز المناعة بشكل عام. ففواكه الشتاء، كالبرتقال والجوافة، غنية بفيتامين “C” المعروف بتقويته للجهاز المناعي.
عسل النحل ومشروبات المناعة
وأشارت الدكتورة عبلة أنه يمكننا تقوية مناعة الأطفال بعسل النحل الذي يحتوي على مضادات للبكتيريا، فهو مضاد حيوي طبيعي، كما أنه يحتوي على مضادات للأكسدة؛ ما يجعله من أفضل الأطعمة لتقوية مناعة الطفل وتحسين حركة الأمعاء والتخلص من الأمراض، ويمكن إضافة عسل النحل على كوب زبادي، ولا يستعمل مع الأطفال أصغر من عام.
وهناك الكثير من المشروبات التي تقوي المناعة للأطفال مثل الزنجبيل، وهو من المشروبات التي تقلل الالتهابات واحتقان الحلق والغثيان، ويمكن تحليته باستخدام عسل نحل، كما يمكن وضع شريحتين من الزنجبيل مع عصير ليمون وملعقة عسل نحل صغيرة، كما يمكن إعطاء الطفل مشروبات مثل القرفة مع اللبن لتعزيز المناعة أيضا.
نوعيات أغذية هامة
كما أكدت استشاري طب الأطفال أنه كلما زادت الكائنات الدقيقة في الأمعاء (البروبيوتك أو الميكروبيوم) قامت بدور أكبر في مقاومة الكائنات الضارة وكبح جماحها، وأنتجت الفيتامينات المفيدة للجسم، وحسّنت من قدرة الجسم على التعافي من المرض حال حدوثه.
ولزيادة البروبيوتك يُنصح بتناول الأغذية المخمرة مثل الزبادي واللبن الرائب، وكذلك تناول المخلل المنزلي والجبن من نوعية الجودة والموزاريلا والشيدر.
وشددت الدكتورة عبلة على أهمية الزنك لتقوية المناعة ومقاومة العدوى، ويمكن الحصول عليه من الغذاء، أو كمكمل غذائي، ويتواجد الزنك بكميات كبيرة في اللحوم وخاصة لحم “الورك” للديك الرومي، ولحم البقر، وسرطان البحر، والمحار. كما يوجد في بعض البقوليات مثل الفاصوليا الحمراء، والقمح الكامل، والحبوب المجففة، ومن الضروري معرفة أن الخضراوات والفاكهة تحتوي على كميات قليلة من الزنك مثل البطاطس والبطاطا الحلوة.
قسط كاف من النوم
وأكدت الدكتورة عبلة على ضرورة حصول الأطفال والمراهقين على قسط كاف من النوم المتصل من 8 إلى 10 ساعات يومياً، ولا بديل عن النوم بالليل حيث يتم إفراز هرمونات النمو والمناعة.
الوقاية من الجراثيم
وأشارت استشاري أمراض الأطفال على ضرورة تدريب الأطفال على غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خصوصاً بعد السعال والعطاس، وبعد استعمال دورة المياه، وقبل الأكل وتحضير الطعام.
كما يجب تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي عند السعال أو العطاس والتخلص من المنديل في سلة المهملات بغطاء على الفور. كما يجب تدريب الأطفال على تجنب لمس الأنف والفم والعينين باليدين، حيث يقي ذلك من انتقال الجراثيم للجسم.
التغلب على مشاعر التوتر والقلق
وأضافت الدكتورة عبلة الألفي أن انتشار فيروس كورونا قد يسبب مشاعر التوتر والقلق عند الأطفال بشأن أنفسهم، وعائلاتهم، لذلك يتوجب على الأهالي والمحيطين بالطفل معرفة كيفية التحدث معهم حوله، والمحافظة على الهدوء والطمأنينة لديهم، حيث يتفاعل الأطفال مع ما يُقال لهم وطريقة طرحه، ويتذكرون إشارات المحادثات التي يتم إجراؤها معهم.
لذا يجب التحدث مع الأطفال والاستماع لهم، وذلك بتخصيص وقت للتحدث معهم وتقديم معلومات دقيقة وصادقة للطفل بما يتناسب مع عمره، وتعريفه بأنه يوجد العديد من المعلومات غير الصحيحة حول فيروس كورونا على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتمثل الحالة النفسية للأطفال عاملا هاما للمناعة والاضطراب النفسي والتوتر، ما يؤدي إلى خفض المناعة، ولذا يجب دعم الأطفال نفسياً والسماع لهم ورفع معنوياتهم.
العربية