منشور للفنان عباس النوري يُجبر “الصحة العالمية” الخروج عن صمتها حول كورونا في سورية!!
كثرت الشائعات في الاونة الاخيرة حيال واقع تفشي وباء كورونا في سورية، فهناك من ذهب للقول إن الوباء دخل منذ شهرين وشُفيت الناس منه وانتهى الامر، اخرون اعتبروا ان لقاح السل الذي تواظب الحكومة السورية على توفيره للأطفال منذ عقود كان سببا لاكتسابهم مناعة خارقة ضد الفيروس المستجد، ولكم ان تتخيلوا حجم انتشار هذه الاخبار على وسائل التواصل الاجتماعي.
إلا أن هناك إشاعة أخرى أجبرت منظمة الصحة العالمية على التدخل هذه المرة وأصدار بيان توضيحي تنفي فيه الأمر جملةً وتفصيلاً، الاشاعة التي انتشرت كالنار في الهشيم خاصة بعد ان نشرها الفنان السوري عباس النوري على حسابه الشخصي الموثق في فيسبوك تقول: “إن لجنة التنسيق التابعة لمنظمة الصحة العالمية وبعد الاطلاع على التقارير ومراقبة الحالات المدروسة من تاريخ منذ تاريخ ١٠ / ٣ / ٢٠٢٠ ولغاية بداية الشهر الحالي والتي تم تحليلها وبعد إجراء دراسة لمنحني الانتشار في سوريا وحصر عدد الاصابات بعشرة حالات فقط، تبلغ الجانب السوري أن المتوقع وفق منحنيات انتشار الحالات المسجلة لديها عالميا هو استبعاد أي انفجار أفقي للفيروس في سوريا، وتتوقع فترة لا تتجاوز ٢١ يوم لاعلان سوريا بلد ناج من انتشار وباء كورونا.
منظمة الصحة العالمية غردت لتكذب هذه الاشاعة، وقالت لا صحة لما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بأن سورية بلداً ناجياً من الفيروس المستجد، وجددت تأكيدها بانه لا يمكن التنبؤ بتطورات جائحة كوفيد١٩، ولفتت إلى أنه لا وجود لما يسمى “لجنة التنسبق التابعة لمنظمة الصحة العالمية”.
الفنان عباس النوري عاد وقدم اعتذاره على تسرعه لنشر ذلك الخبر بدون التحقق منه، وأضاف:”لكنني لازلت متفائلاً بقدرتنا على تجاوز هذه المحنة، وما أراه من بأس وصبر وقدرة في مجتمعنا السوري على المواجهة والالتزام بالتعليمات التي تنعكس فائدتها على الجميع يجعلني أعتذر عن الخطأ الذي أقدمت عليه وكلي ثقة بأن هذا الوباء هو معركة نخوضها جميعاًوفي مقدمتنا الكادر الطبي الذي استنفر نفسه بنفسه وهو يقدم الخدمات على مدار الساعة رقابة وعلاج وحجر وكل ما يلزم وتستوجبه المواجهة.