كيف تواجه سوريا جائحة كورنا في ظل الحصار الاقتصادي؟
رغم انتشار جائحة كورنا في العالم ووصولها إلى سوريا التي تحتاج إلى المعدات الطبية والأدوية لمكافحة فيروس كورنا، لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات عن الدولة السورية، حيث يعاني الشعب السوري من حصار اقتصادي منذ أكثر من تسع سنوات وهو عمر الحرب الإرهابية على سوريا، وقد قال آدم إيريل سفير الولايات المتحدة السابق لدى البحرين: “إن كنتم تعتقدون أن نيويورك لديها مشكلة، فانتظروا فقط حتى يضرب فيروس كورونا الجديد ملايين النازحين واللاجئين في سوريا ولبنان والعراق واليمن وكينيا وغزة”.
تحدث الدكتور علي الأحمد، عضو أكاديمية القضايا الجيوسياسية الروسية لإذاعتنا معلقا على تصريح الدبلوماسي الأمريكي آدم إيريل والحصار الاقتصادي الذي تعاني منه سوريا:
“إن الحصار الذي تمارسه الولايات المتحدة، له انعكاسات على القطاع الصحي في سوريا، وبعد تسع سنوات من الحرب أصبح القطاع الصحي لا يتناسب مع هكذا جوائح والكوارث، لذلك هناك نوع من أنواع التضامن المجتمعي الكبير، إضافة إلى المتطوعين، وهناك مؤشرات وعي مجتمعي حقيقية تجاه هذه الجائحة، وأيضا تعمل الحكومة السورية بكل إمكانياتها على قطع السلاسل حتى لا يتمكن هذا الفيروس من الانتشار في الأراضي السورية، وعلى الرغم من ضعف القاعدة الصحية، هناك على الأغلب إمكانية لضبط هذه الجائحة في سوريا، لأن هذه القاعدة الصحية هي إنسانية وليست ربحية كما هي في الولايات المتحدة”.
اقرأ المزيد في قسم الاخبار
من جهته قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور بسام أبو عبد الله:
“تبين أنه في حالة الجوائح وحالات إنسانية كثيرة تربط البشر بين بعضهم البعض، بأن التعاون الدولي أساسي، وهذا يشمل جائحة كورونا وقضايا سياسية واقتصادية كما ثبت عمليا، حيث استنجد الرئيس ترامب بالصين، كما أن هناك مساعدات روسية تم إرسالها إلى الولايات المتحدة، فلذلك هذه المكابرة التي ظهرت من بعض الدول سقطت الآن مع جائحة كورونا، وكما رأينا أن الحصار بدأ يكسر تجاه إيران من بعض الدول الأوروبية ويجب أن يكسر الحصار تجاه سوريا التي تخضع لعقوبات جائرة”.
إعداد وتقديم نزار بوش