سوريا: 53 ألف ليرة للغرام… الذهب يحلق!
متأرجح بين الارتفاع البيّن والانخفاض المحدود لا زال الذهب السلعة غير المرغوبة بالدرجة الأولى كما كان حالها سابقا بل باتت مرتبطة أكثر من ذي قبل بأسعار العملات الرئيسية في الأسواق العالمية لكونها وعاء ادخاري وحامل للقيمة وليست وسيلة شراء او مقايضة.
وبحسب ما تخرج به مراكز صنع القرار الاقتصادي دوليا ومؤسسات حيازة الأسهم الأكبر على مستوى العالم فإن الذهب مرشح للارتفاع في مرحلة ما بعد كورونا فقط في حالة واحدة هي معاودة كل الفعاليات الاقتصادية عالميا نشاطاتها السابقة ما يعني دوران عجلة العمل والانتاج مجددا الامر الذي يخلق سيولة أكثر من الحاجة فيكون الفائض مناسبا للادخار بالذهب، ناهيك عن أن دوران عجلة العمل يعني تأمين السيولة وبالتالي لا حاجة لتسييل الذهب للحصول عليها ما يعني بعبارة أخرى تضيّق العرض بشكل كبير مقابل طلب معتدل يتوسع يوميا فتكون النتيجة ارتفاع سعر الذهب.
أما المنطقي وما تتحدث عنه بيوتات الاقتصاد العالمية فهو تغير جليّ في بنية الاقتصاد العالمي وألية التصنيع والتجارة فيه ما يعني الحاجة للسيولة مجددا وبالتالي فالمرشح الأكبر للتبديل هو مخزون الذهب والحديث هنا ليس عن حائزين على مستوى الأفراد او حتى الشركات بل الحديث عن المؤسسات الاقتصادية والشركات العالمية غير محددة الجنسية (والتي يطلق عليها اصطلاحا الشركات العابرة للقارات) ما يعني بيع مئات الأطنان من الذهب بين بورصة وأخرى، مع الأخذ بالحسبان أن هذه الحالة لن تستمر الى ما لا نهاية بل ستكون نهايتها منوطة بفترة اعادة البناء الاقتصادي، طبعا في حال اقرار تغييره من قبل القوى الاقتصادية الفاعلة على مستوى العالم.
محليا بات الاتفاق بين المالية والصاغة في خبر كان مجددا على خلفية انتهاء مفاعيله في اليوم الأخير من شهر أذار المنقضي، وفي هذا الصدد قال نقيب الصاغة غسان جزماتي أن الاتفاق بين نقابة الصاغة ومديرية مالية دمشق والذي تم تحت مظلة وزارة المالية قد انتهى منذ ايام اربعة لكونه كان نافذ لغاية 31/3/2020 فقط، مبينا ان اتفاقا جديدا لم يبرم بعد سيما وأن محال الصاغة مغلقة حتى إشعار أخر تنفيذا لقرارات الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا، مبينا ان أقلام الدمغة قد رفعت واودعت صندوق النقابة وباتت مفاتيحه لدى المالية حال الإيداع والإغلاق وبحضور مندوبيهم.
اقرأ المزيد في قسم الاخبار
وحول أسعار الذهب عن يومي السبت والأحد من الأسبوع الحالي قال أن غرام الذهب قد سجل تراجعا طفيفا لا يتجاوز 500 ليرة مقارنة بنفس لفترة من الاسبوع الماضي، مضيفا بان سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراط بات 53 ألف ليرة في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراط 45430 ليرة أما الليرة الذهبية السورية فقد بلغ سعرها 425 ألف ليرة كما بلغ سعر الاونصة الذهبية السورية 1,915 مليون ليرة ، وعلى ذات النهج سارت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراط والتي بات سعرها 460 ألف ليرة في حين سجلت الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 21 قيراط سعر 425 ألف ليرة ، اما على المستوى العالمي فقد سجلت الاونصة الذهبية ارتفاع محدو بمقدار 12 دولار، وفي هذا السياق فقد بلغ سعر الاونصة الذهبية لدى الإقفال في البورصات 1622 دولار للأونصة الواحدة.
المصدر : الثورة